- تأتي إلي كعادتها ، يلف عينيها السواد تعبا وإرهاقا ، تشكي لتحكي ، تسب وتلعن في .
- أعلم أني كثيرا ما أرهقها وكثيرا ما أشبعها نكدا وهما ، لكننا تجمعنا على مصير واحد وفي جسد واحد ، ليس بيننا فكاك إلا موت مقدر سنلقاه أجلا أم عاجلا .
- تبدرني بالشكاية : تعبتني .. غلبتي ، مرمتني .
- أنا : انت هتغني عليه؟
- نفسي : ههههه . وأنت بتسمعني أصلا ، أنت عايش حياتك ومنفضلي .
- أنا : منفضلك ؟! إيه الكلام الأهبل ده .. وبعدين أنت من أمتى بتتكلمي بالأسلوب ده .
- نفسي : إيه أذنبت أنا ، ولا عملت جريمه ؟ متحبسني أحسن ، أكتم على أنفاسي ! أهو ده اللي ناقص كمان .
- كانت تكلمني من مسافه قصيره جدا .. تقف خلف أذني مباشرة . ضايقني اقترابها ، وتهكمها ، فنهرتها وزجرتها شاخطا : وحياة مامتك . ما بلاش أنت النهارده ، متلعبيش في عداد دموعك ، همرمط بكرامتك الأرض .
- نفسي : لا والله حمش ، كبرت عليه أهو وطلعلك صوت . سبحان العاطي الوهاب . غني عليه غني ، يلا أنا سمعاك ؛ أعمل فيها سبع رجالة .
- أنا : يا فتاح يا عليم ، يااااااااااا رب ارحمني .
- نفسي : يا بني متحاولش ، أنا قدرك ونصيبك ، وراك وراك ، ومتستعجلش ع الفراق ، هيجي يوم وتفارقني بس ساعتها مش هيبقى ليك وجود ، يعني من الأخر أنا أساس وجودك كبني أدم . افهم بقى .
- أنا : يا سلام على النباهة ، ده انتي بتطلعي حكم النهارده .
- نفسي : ولسه . انت لسه شفت حاجه .
- أنا : هات ما عندك يا بنت .......... الحلال .
- نفسي : ذاكرني كويس ، أفهمني بقى عشان متتعبنيش ، فضيلي نفسك شويه ، خلي عندك دم وبصلي .
- أنا : زيديني .
- نفسي : متتغمش على حاجه ، الدنيا متستهلش كل ده ، روق كده وعيشها .
- أنا : اللي بعده .
- نفسي : متزقش كده . ومتشخطش فيه .
- أنا : طب أنجزي مش فاضيلك ، ورايا هم ما يتلم .
- نفسي : يعني وراك الديوان يا خي .
- أنا : وانت مال أهلك ، ورايا ايه ؟ أنت مالك .
- نفسي : طيب ما تسمعني حاجه حلوه كده .
- أنا : فطير مشلتت .
- نفسي : خفيف الدم قوي انت . يلطش . سم مكرر .
- أنا : .........................
- نفسي : أنا أسفه . مكنتش اقصد أزعلك .
- أنا : ........................
- نفسي : خلاص بقى ، مقصدتش .
- أنا : .........................
- واختفى حسها ، ولم أحس بأنفاسها القريبه . ولم يعد هناك صوت لها غير ما يتردد بعقلي من صدى أفكارها اللعينة .
- أنا : الحمد لله . خلصت منها ، دي زنانه بشكل يقرف . رغايه ، أنا مش عارف مستحملها ازاي كل ده . لو ينفع أرفع عليها قضية خلع ، كنت ارتحت منها من زمان المؤذية بنت ..........
- فجأة وعلى غير المتوقع أسمع صوتا بخارج غرفتي ، أتجه للصالة مسرعا ، فلا أرى شيئا قد تغير ، كل شيء في مكانه تماما ، لكني لا أستطيع أن أكمل النظر ؛ أفرك عيني بقوة ، أحاول أن أزيل ما يحجب عني النظر ، متجها لغرفتي .
- أفتح التلفاز لأنسى ما حدث ؛ فيظهر لي وجه اللامع ذو الصلعة اللامعه عمرو أديب وهو يقول ببلاهة : الفرخة دي مش أنا اللي بشويها رجاء هيه اللي بتقليها .
- .
- .
- .
- نفسي : لأ ليك حق تتنكد بصراحة . حقك عليه أنا غلطانة
لحظة الميلاد هي لحظة الإنفصال والابتعاد The whole world must give the moon the chance to show its beauty
الصفحات
▼
الصفحات
▼
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
)) تكلم حتى أراك ((