عفوا .. لا تقرأ هذا الجزء قبل أن تقرأ الجزء الأول في التدوينة السابقة ..
********************************
شاركته صديقته المتحررة الرأي بعدما ألحت عليه بإخبارها بما يكنه ، فقد كانت صديقته تلك ترى من خبرتها أثار حبه على قسماته الجامدة والتي تخفي ورائها سرا حاول كتمانه طويلا . وخافت أن يكون ما ضج بداخله بسبب منها هي .
حكى لأصحابه وهو على يقين أنهم لن يفضحوا سره الجليل . إلا أن أقربهم منه لم يمنع لسانه من البوح لصديق بعيد بعدما علم منه أنه سيتقدم لطلب يد الحبيبة .
الأيام تمر .. وكلما جرت به تنطوي أحساسيسه وتتراكم حتى تصل في نفسه لدرجة الغليان .
ارهقته هذه المشاعر شهورا بأيامها ولياليها ، يشكو نفسه لنفسه ، ولا يجد مجيبا ولا راد لسؤله .
كان راي صديقته المتحررة أن يكشف ما به ، فليس هناك خجل منه ، فالحب ظل الدنيا الوارف . وشجرتها الخصبة دائما وأبدا .
وزيادة منها في حرصها على مساعدته ، عرضت عليه أن تخبر هي حبيبته بما ضن هو بقوله لها .
تردد خوفا مما لا حسبان له ، بالإضافة إلى أنه لا يرغب في الاستمرار ، فكل ما كان من إخفائه لمشاعره ما هي إلا مقاومة .. وأي مقاومة وجهاد هي ؟!
إلا أن نفسه ما زالت تعصيه .
انساق مريضا وراء عرض صديقته دون ان يحسب ما فات وما سيأتي بين طيات الساعات المقبلة .
رتبت له الصدفة المصطنعة نزهة كانت فيها حبيبته ، وكذلك صديقه القديم وصديقته المتحررة ، معا وسط أمواج نيل الحب والذكريات .
لم يخرج من هذه النزهة إلا باصطياد أحزان جديدة وتباريح أشد وارتفاع زائد في درجة حرارته وضغط دمه .
أراد أن يكون لقاؤهما عفويا ، غير أن محاولاته في السيطرة على مشاعره أحبست عنه تدخلات إنفعالاته الطبيعية .
ظل في نزهته يجري وراء معانيها ، وظلت هي تقطع من أوراق وردته حتى أفنت على ما تبقى من نضارتها بعينيه .
صرح لها بالحب الكامن والمطلق في أوردته ، فسالته : (( منذ متى ؟ وأين ؟ وكيف ؟ ولماذا هي وليست أخرى غيرها ؟ )) .
أجابها باستحالة الرد على اسئلتها ، إلا بعد إجابتها على سؤاله ، طلبت على الفور طرح السؤال ، فقال لها سائلا برفق : (( ما هو الحب ؟! )) .
هناك تعليقان (2):
مارس، 2009
كله يهون الا التصعيب
الصعاب كلها تهـــــــــــون ولا يهون التصعيــــب
فقسوة الحياة فى حاجة الى حنــــــــــــية وترطيب
وتعقيد الامــــور قمة الجور والتعــــــنت والترهيب
فيا معقداتى بلاش شـــــــغل القراداتى الغريــــــــب
والباس الحق ثوب الباطل والباطل ثوب الحق الحبيب
بما يقلص الفرحة ويكــــــــتر من البكاء والنحيــــــب
فعد الى عقلك واسلك حســـــن المسلك تجد الترحيب
وبادل الناس حبا بحب بالرغبة الطيبة والترغيـــــــــب
مرسلة بواسطة ابو المفاصل الواصل في 01:32 ص 0 التعليقات
كلام على بلاطة
أو ..
(( أبو المفاصل الواصل ))
انا اسف ليك
محستش في كلامك
أي إحساس
يخليني أقول عليه
كلمه حلوه
مع إني قرأته كذا مرة
إرسال تعليق