حينما تنتابني نوبة الحب أكون في حالة ميئوس من شفائها ؛ أحس ساعتها بالدنيا التي تحوطني بدفئها وحنانها اللانهائي، بالليل الذي يمجد أحلامي فيبسط وقت نومي لي لأتنعم بنعيمها، بالقلب الذي يصبح نابضا بالجمال والخيال والدلال ، فتصبح ملابسي متعطرة بعد جفاف ، هو هكذا الحب ؛ نعمة ، وأما بنعمة ربك فحدث .
شهية واقعات الأحبة، مشغولة بالهدوء والصفاء ؛ وأجمل ما يطرزها الطهر والعفة والدموع، نعم الدموع التي تغسل القلوب والأرواح .
أما عن البريق الذي يشع بعيني؛ ليزدادا ألقا ونورا واستقرار فهو بريق المعرفة والثقة ، فالحب يغذيك بهما ويدفعك إليهما لتظل عظيم النفس رابحا في تجاربك .
أعرف أن بحر الهوى لا يستقر دائما وأنه ما يعلو موجه إلا ليهبط وما يهدأ إلا ليهيج ؛ فالحذر واجب ومفروض ؛ لكن المنع يجعلنا أشد طلبا للعطاء والحذر يولد فينا الهواجس والترقب .
فالنزاعات التي تعترض الحب - على العكس - تربطنا رهن إشارته والندوب التي تصيب ذكرياتنا توثقه وتسجل فينا إقرارنا بالمضي قدما رغم الأحداث .
هناك تعليق واحد:
وهل للإنسا غير الحب من وطن
شكرا على هذه المحاولة لفهم ما هي علامات الحب
إرسال تعليق