السبت، 31 يناير 2009

لستَ مِثْلي أبداً

لم يملك مثلي قلباً منفتحاً
ممتلأً بالنشوةٍ ـ
والنسوةْ ،
وتوابعَ هزاتٍ أخرى
ما بين الطيبةٍ والقسوةْ
ـ من حمى الحبٍ المجهولٍ ـ
في رشفةٍ فنجان للقهوةْ
لم يملك سرا من أسراري
عادات كنت أداومها ،
في ليل مني ونهاري
في ظل تراجع أسهمنا
لحدود كنت اباينها
وخمولٍ كاملٍ للنشوةْ
أبداً .. لم يملك
جهدي وجهادي ،
صبري وعنادي ،
نصاً حرفياً مشمولاً،
بعناية حبي وفؤادي ،
شهدا مخفوقاً للصفوةْ
لم يملك مني ..
غير تفاهاتي
بعداً مفروضا عن أهلي
وجعا ملموساً
بشهادة يوم الميلادِ
أو قل أنت ..
عقلاً مخلوقاً للشهوةْ
فأجبني الان ..
أيا من تشهد أني " منقول "
في كيفي أو كمي
في حزني الذائب في دمي
في فرحٍ مني أو همي
وبأني كنت وما زلت
من خارج أفراد الحظوةْ
هل تملك مثلي ..
في عينك ألوان الطيفْ ؟
هل تغرق في بحر الحب ..
لتعيش حياتك بالخوفْ ؟
هل تصفو نفسك أحياناً ،
لتعيش برودة أجوائك ،
وكأنك في فصل الصيفْ ؟
هل تعفو عن خيبة أحلامك ؟
وتعالج كثرة أخصامك ..
بالكشط الدائم والحذف ؟
هل سرت سريعاً ـ
في فترة ما بعد الحبو
من أول خطوةْ

السبت، 24 يناير 2009

إحساس وحيد


وحيدا في مسراتي ومأساتي
وحيدا فيك أيامي وساعاتي
وحيد الروح والإحساس
في ماض وفي آت


***
***
وحيدا صرت يا ليلى

بلا قمر ..

ينير سكون ليلاتي
وحيدا صرت في بعدي
بلا حب ..
...............
ألا تكفيك أناتي

الثلاثاء، 13 يناير 2009

تصريحات لأطفال غزة

- سألملم كل جراح الوطن المنثورْ
وأًجمد خلفي حزنا موعوداً

جاوز عام الستين

بعديد شهورْ

- سأواري سوءات الأخوةٍ
وأظل في غزة بيتي

موطن ظلي

دوما سأثورْ

- ما حال النسوة والأطفالِ

والشيخ الأعزلِ

من قصف الذئب المسعورْ

يا أبتِ ..
ـ الساكن في قبرك ـ

لا تحزن

إن النصر حليف الرب

وأنا سأقدم قرباناً

علّ الرب يناديني ،

لأحقق عدلا مهدورْ


- سأصادر كل حروف العجز

سأُأَمم خوفي

وخلافات السلطة

في ليل الحزن المقدورْ

- سأقاوم من غير سلاحٍ

بعدا مفروضاً

شعبا منقسما منكوباً

شبحاً للموت يخالجني

في كل اللحظات المرةْ

لكني منتظر للنورْ



- سأردد أني مقتدرٌ

بفعال ليست أقوالٍ

بكمال من رب العزةٍ

للنصر الاتي في غزةَ

وأنا في فرح منصورْ

- سأجدد عهداً في نفسي

ألا يحظى بي يأسي

فالأمل القادم يقربني

عيدا مشهوداً

بهلاك الظلم المدحورْ



- وطني ..

يا أخر وطن مهمومْ

إني في جرحك مكلومْ

فتقبل مني روحاً تشهد

أن الله مع المظلومْ

في كل كتاب مسطورْ


الأربعاء، 7 يناير 2009

صدق أولا تصدق !!

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : ( وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) البقرة 61
قال تعالى: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ) آل عمران 112
قال تعالى : (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) آل عمران 111
قال تعالى : ( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ، بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى ذلك بأنّهم قوم لا يعقلون) الحشر الآية 14
قال تعالى : ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ، ويسعون في الأرض فسادا ، والله لا يحب المفسدين ) المائدة 64
قال تعالى : ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم ، وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ) المائدة 13
قال تعالى : ( ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون ) آل عمران 69
قال تعالى : ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ، والله بصير بما يعملون ) البقرة 96
*******************
س / هل تصدق كلام الله ؟ وما مدى تصديقك له ؟

السبت، 3 يناير 2009

ليتنا بلا وطن

لن نكتفي نحن الشعب المأسوف على شبابه إلا بضياع كل شيء من يديه .

ضاعت في الليالي الفائتة أحلامه الباردة كما ضاع صيفه وشتائه .

ضاع من وطنه لون ترابه وطعم مائه .

ضاع منه ذاكرة مليئة بالأمال العريضة .

يا خجلي الذي تمرد عليه لون الأحمر المميز له فلم يعد ساكنه .

تحولت أعيادنا إلى نكبات وحوادث ، كما تحول المجد والقوة إلى ذل ومهانة وانكسار ، وشبعت بطوننا من النفاق والكذب والرياء ، لم تعد لنا أي بطولات و نجاحات ولا سبق لنا إلا في الهم والذل ، فكلنا في الهم والجوع والفقر والمرض سواء .

في هذا الوطن الكبير الذي يمتد بفخر وعزة ـ منسيين ـ من المحيط إلى الخليج ، تتحول كرات اللهب المحرقة إلى كتل من الثلج بفعل برودة أعصابنا ، وسخافة مقامنا .

في ذات الوطن الكبير مساحة والصغير قيما وعدلا وهيبة ، لم يعد لنا أي تذكارات نأخذها حال سفرنا غير صور قتلانا وتشرد أطفالنا وجوع امهاتنا ومعارك قادات الأمة وعقولها على الزعامة والكِبر المريض .

حتى في وسط أزمتنا القديمة ـ فلسطين ـ وحكاياتها التي لا تنتهي ، لم نعد مخلصين لها ولم نعد قادرين على فهم أحداثها .

قرأت في أهرام الجمعة عن إعلان بتبرع إحدى الشركات لأهالي غزة بمبلغ مليون جنيه للمرة الثالثة على التوالي خلال ثلاث أيام ، ولكن للأسف لم أر في هذا الإعلان إلا كل رياء ونفاق .

أنا لم أدخل في نية أحد ولم أحكم على غيب ، إلا أن البديهي هو إخراج الصدقة في السر لا في العلن ـ إن كانت هذه من الصدقات ـ أما وأن يظهر اسم الشركة بمقدمة الإعلان واضحا جليا بالإضافة إلى تمييزها بكتابة ( شركة مصرية 100% ) ، لا يكون في وجهة نظري الضعيف المحدود إلا كل نفاق وتربح من أزمة عربية .

نعم . فنحن حولنا مآسينا إلى وسيلة مربحة بإعلان عن تفضل شركة ـ مصرية حتى النخاع ـ إلى التبرع لشعب مهزوم في فكره وعقيدته وحقه .

وطن عجيب ومواطنون أعجب .

وطن يستعذب ألامه وجراحه وينكأها بقوة ليشعر براحة شاذة .

وطن يغريك بالهجرة منه أكثر ما يحثك على البقاء فيه .

وطن يخذلك كلما تناصره ، وقلما تجده إلى جانبك .

وطن يحبك فيدعوك للموت صريعا بين أحضانه ، ويناشدك ألا تموت على سواحل أوطان أخرى .

وطن بلا التزامات عليه بكل ما فيه واجبات عليك أنت وحدك كشعب .

وطن لم يعد له شيئا يعطيه ، فالغرباء أخذوا منه ما كان فيه ولم يبقوا لك غير البكاء على الأطلال .

سيستمر هذا الوطن الخراب في المناشدة والنصرة والتشبث بك إلى أخر نفس في حياتك .

وعند تحقيق ذلك منك سيعطيك هذا الوطن المستعار ظهره ولن يستقبلك غير ملك الموت .

وطن مجزأ إلى طوائف عديدة وشيع كثيرة وأقليات مزعومة ، ولا أحد يجتمع فيه إلا على الفرقة .

وطن تجرعنا ترابه حتى أعيانا ، وسكنا تحت سقفه حتى انهد علينا .

فيا ليتنا بلا وطن .

يا ليتنا لم نكن في هذا الزمن .

الخميس، 1 يناير 2009

ثلاثة أبعاد للحب


(1)
سأركض خلف أحلامي .. فأنجزها

وأعطكي شعلتي روحاٌ .. تحفزها

وأرمي رفقتي بالشوق ـ

والريحان والعنبرْ ـ

وأمضي فيك ممتلأ بمُعجِزها
*************
(2)

سأعدو نحو عينيك أنا ميلاْ

وأرجو سحرها دوماً وتبجيلاْ

وأبقى عاشقا نهماٌ ـ

ولا أرضى أنا فيك ـ
عن الاحلام تاويلاْ
*************
(3)

وأسأل فيك عن معنً وعن مبلغْ

وأحدث بالهوى صرحاُ إذا يبلغْ

حديث الناس والدنيا ـ

بمشرقها ومغربها ـ

ويكفي شعرك لوناً ،

من الشمس به يصبغْ