السبت، 28 مارس 2009

ولا يهمك


ومتخفشي

عيونك لسه فيها النور

ميدبلشي

ومتقولشي

حياتك رحلة مطوية

بلاش تقعد ببال عاجز

وأقوم إمشي

بلادك من زمان طالبة

ومهما كان هناك ضلمة

متندمشي

محدش في الفضا سامع

وأملك مش يكون راجع

بغيرك

لما تندهله

بصوت عالي

ميفهمشي

وخاف ع الروح

ده مكتوبلك

تموت عندي

ده منها الأمر

ميسلمشي

الاثنين، 23 مارس 2009

بدون ترتيب


ـ يسالني الصديق : لماذا تذكر البحر كثيرا في حديثك ؟

أجاوبه : بأنه هو الذي يفرض علينا حقيقة وجوده .

ـ انتظرت أن ألقاك يا حبيبتي كثيرا ، وسأستمر فيما أنا فيه .

ـ ستحجبين عنك ضياء المعرفة ، أنت يا من تقرأين كلامي من وراء نظارة سوداء .

ـ لن أنهزم إلا عندما أفقد ذاكرة الانتصارات .

ـ لن يحجب نور الشمس عن عينيك غير ما أصابك من عمى .

ـ يا من تغضب مني حين تستشعر إختلافي معك ، أنا لست مجبرا على اتباع نهجك .

ـ لأنني أحبكم ، سأكتفي منكم بالمرور دون إلقاء التحيات الواجبة .


السبت، 21 مارس 2009

كل عام يا أمي وانت ثريا سماءنا الصافية

في مثل هذا اليوم من كل ساعات التاريخ التالية والتي مضت علينا كل بحسب عمره .

في مثل هذه اللحظات التي نتذكر فيها جميعا بلا استثناء رمز وجود الحياة في هذا الكون .

في مثل هذه السطور يكتب الأخرون عما يجيش بداخلهم من حب واحترام وتذكارات لأمهاتهم اللائي أعطينهم ما جادت به أنفسهن بكل إيثار وعن طيب خاطر .

إلا أنني في هذه السطور وقبل كل شيء ، وقبل أن أفرغ ما بداخلي ككلمات أحسها لأمي .

يجب علي أن أشكر (( أبي )) جزيل شكر يستحقه ، وأن أقبل يديه طالما وجد لدي من أنفاس الحياة في عمري القصير ، على هديته التي لا أستطيع أن أرد بأحسن منها ، فقد كانت هديته لي والتي ستبقى الأروع هي : (( أمي )) .

لا أعرف على وجه اليقين إن كان اختيار أبي لأمي كان عن موعدة وعدها إياه ربه ، أم كان عبر مصادفات الحياة التي تزخر بها حياتنا .

لا أعرف ايضا إن كانت أمي لها دور في توجيه هذا الاختيار أم لا .

ولكنني أوقن أشد اليقين ، أنه لولا وجود أمي بجوار أبي لم أكن أنا كـ (( أنا )).

أبحث طويلا في هذا الترتيب العجيب رغبة في المعرفة غير أنني لا أصل إلى نتيجة أهتدي بها غير ما كتب في صحف الغيب من قدر .

فالقدر نصنعه ويصنعنا لا أعرف على وجه التحديد من يبدأ بتشكيل الطريق أولا ، غير أن هناك شبكة من الاحداث يختلط فيها صنعنا بصنع القدر .

ولهذا فإن ما نفترض حدوثه يكون بالأخص واقفا على ترتيبات عديدة ونقاط موضوعة يبقى علينا دورنا أن نتم وصل النقاط ببعضها البعض حتى تكتمل شبكة القدر .

فهل كان أبي في هذا الامر واصلا أم موصولا ؟ ... لا ادري .

لكنني كنت نتيجة للوصل وللوصال ، فهنيئا لهما قربهما لبعضهما ، وهنيئا لي قربهما مني ، وقربي إليهما .
................................................

وكل عام وأنت يا أمي ثريا سماءنا الصافية

السبت، 14 مارس 2009

شتوية

من كام شتا
والدنيا غرقانة قوي
متفتته
من كام شتا
وقلوبنا ترجع مستحيل
متجددة
من كام شتا
لم الولد حبره الغميق
من ع الورق
وانا قولت هاتو الحبهان
عشان طعامته
جابو معاهم مستكة
.........................................
(( هذه القطفة كتبتها إهداء للجميلة صاحبة مدونة فراشة ولكن شفافة ))

الخميس، 12 مارس 2009

على أمل الحبيب 2

عفوا .. لا تقرأ هذا الجزء قبل أن تقرأ الجزء الأول في التدوينة السابقة ..
********************************
شاركته صديقته المتحررة الرأي بعدما ألحت عليه بإخبارها بما يكنه ، فقد كانت صديقته تلك ترى من خبرتها أثار حبه على قسماته الجامدة والتي تخفي ورائها سرا حاول كتمانه طويلا . وخافت أن يكون ما ضج بداخله بسبب منها هي .
حكى لأصحابه وهو على يقين أنهم لن يفضحوا سره الجليل . إلا أن أقربهم منه لم يمنع لسانه من البوح لصديق بعيد بعدما علم منه أنه سيتقدم لطلب يد الحبيبة .
الأيام تمر .. وكلما جرت به تنطوي أحساسيسه وتتراكم حتى تصل في نفسه لدرجة الغليان .
ارهقته هذه المشاعر شهورا بأيامها ولياليها ، يشكو نفسه لنفسه ، ولا يجد مجيبا ولا راد لسؤله .
كان راي صديقته المتحررة أن يكشف ما به ، فليس هناك خجل منه ، فالحب ظل الدنيا الوارف . وشجرتها الخصبة دائما وأبدا .
وزيادة منها في حرصها على مساعدته ، عرضت عليه أن تخبر هي حبيبته بما ضن هو بقوله لها .
تردد خوفا مما لا حسبان له ، بالإضافة إلى أنه لا يرغب في الاستمرار ، فكل ما كان من إخفائه لمشاعره ما هي إلا مقاومة .. وأي مقاومة وجهاد هي ؟!
إلا أن نفسه ما زالت تعصيه .
انساق مريضا وراء عرض صديقته دون ان يحسب ما فات وما سيأتي بين طيات الساعات المقبلة .
رتبت له الصدفة المصطنعة نزهة كانت فيها حبيبته ، وكذلك صديقه القديم وصديقته المتحررة ، معا وسط أمواج نيل الحب والذكريات .
لم يخرج من هذه النزهة إلا باصطياد أحزان جديدة وتباريح أشد وارتفاع زائد في درجة حرارته وضغط دمه .
أراد أن يكون لقاؤهما عفويا ، غير أن محاولاته في السيطرة على مشاعره أحبست عنه تدخلات إنفعالاته الطبيعية .
ظل في نزهته يجري وراء معانيها ، وظلت هي تقطع من أوراق وردته حتى أفنت على ما تبقى من نضارتها بعينيه .
صرح لها بالحب الكامن والمطلق في أوردته ، فسالته : (( منذ متى ؟ وأين ؟ وكيف ؟ ولماذا هي وليست أخرى غيرها ؟ )) .
أجابها باستحالة الرد على اسئلتها ، إلا بعد إجابتها على سؤاله ، طلبت على الفور طرح السؤال ، فقال لها سائلا برفق : (( ما هو الحب ؟! )) .

الثلاثاء، 10 مارس 2009

على أمل الحبيب

هي التي كانت تظهر له كل رغبتها في البقاء بجانبه ، وتسطع في عينيها شمس المحبة عندما تتوارى شمس الدنيا في مغيبها .
كانت رغبتها هذه تعطيه الامل القادم بيقين ثابت لا شك فيه ، وكان صوتها الناعم كخد طفلة صغيرة في حين خطابها له تُأَمل له جميل المستقبل . فقد كانت كل شيء بتجليها أمامه ، وأي شيء حين تغيب عن رؤية عينيه .
تلمسته بكل ما فيها من سحر لا يحسه غيره أحد ، فقد يراها البصير غير جديرة بحبه ، وغير أنثى تستحق منه كل هذا الوله العميق .
أحس منها غير مرة باستجداء نبضات قلبها على أعتاب قلبه المغلق من زمن ، طوى عبر ذلك كل أفكاره الرتيبة بألا ينتهك حرمة أسوار فؤاده .
ضل في السعي ، وأتعبه الفكر والإنشغال . وظل يسبب بينه وبين نفسه حكمه الذي سيصدر برفض تفاعله مع ما أشعلته هي فيه بجذوة العشق .
يا لهول المسألة .. وصعب الاختيار .
حكى لها عنها ، وحكى عنها لهم ، ولم يحك عن خلجات نفسه بعد .
كانت تزيد حرارته في كل مقابلة غير موعودة معها ، وترتفع سرعة نبضاته بضغطات من حروف شفاهها عند كلامهما سويا .
كان ينساها كثيرا ، ويشتاق إليها أكثر .
أنهكته المشاعر التي كانت تتكاثر بداخله لعدم قدرته على الفكاك من اثارها حتى ازدحم خياله وحقيقته بها ، وأعطته الشعور بالفقدان والذوبان تحت اسم حبيبها .
رافضا كان على أمل البقاء وحده ، راغبا على العكس في مشاركتها ، علها تخفف عنه ما تبدى من أثار جمر أيامه البليدة .
ما كان يعتقده أنها تحبه أكثر ، وأنها تتمنى وده وقربه للأبد .
فمن هي حتى تحوز على أغوار سريرته ؟!
هي التي أرادت وهي التي أحبت ، وما هو إلا ملبيا لنداءات حبها المتكررة .
ربت على كتفه ـ صديقه القديم ـ قائلا : (( خد اللي يحبك ، وما تخدش اللي تحبه )) .
لم يكن هذا معيارا يلبي له ما ثار فيه ، لكنه كان قد تأثر كثيرا به .
كيف له ؟!
أليس كان باحثا عن العقل والحكمة في صورة انثى .ألم يكن معارضا لفكرة الحب من أجل الحب ومؤيدا لفكرة الحب من أجل الكمال والاكتمال ؟
أراد في صراعه العميق أن تكون أنثاه جزءا منه وله ـ مثله مثل أبيه أدم ـ أراد أن تكون من نفس نفسه وذات ذاته وكينونة كيانه .
أراد أيضا أن تكون انثاه جزءا يخبئه القدر ليتحفه بالصدفة والمفاجأة حين يلقاها على نفس الوتيرة والشوق .
لماذا أراد لنفسه الشرود ، وقلبه ما زال رضّا لم يرض بأثارها المختلطة عليه .
لماذا أسكت في صدره هذا الحس الأعلى ، وقبل على الرغم من معرفته السابقة بمجريات التنازل والتخلي عن المقام .
ظل في هذا ستة اشهر ، يكتم ما به ، مدافعا عن وجهته ، يود إخبارها بحبه المريض ، أو بفشله في البعد والانحسار والتراجع .
ظلت ندائاتها تمنعه ، وتطلب منه ما هو أشد عليه واعمق ، بدون تصريح ، ليس إلا تعريض يفهم على وجهتين .
هذه أنغام تغني : (( حبيتك ليه ، مش عارفة أنا حبيت فيك ايه )) ، كأنما كانت بصوتها تشاركه ظلماته .
ظلت الدنيا تضيق به رغم وسعها ، وظلت أنغام تلقي على مسمعه : (( إلقالك حد لو داقت بيك ، يفتح لك قلب )) .
يا لوعته .. وسط حرارة انتشائه حين تناديه من بعيد : (( أنا واخده منك على خاطري ، ايوه مخصماك ، علشان مبحسش دلوقتي إن أنا وحشاك )) .
هل كانت أنثاه تلك تعرف أنه يسمع لكلام أنغام ، وأنها ذات دلال عليه ، وقول مجاب لديه .
ربما .. لكنه سيخسر القادم ، لو طاوعته نفسه ، وغرقا معا في بحر الحب الٌلجي .
(( مش قولتلك حيران مش قولتلك ، مش قولتلك تعبان وتعبتلك ))

الأحد، 1 مارس 2009

إليك يا ~* محمد يحيى *~

______________________
في عيد ميلادك أذكرك .
وفي غير عيد الميلاد الثامن والعشرين أذكرك .
كم كنت أعشق حضنك الدافئ والملئ بالطيبة والحنان ، ومازلت .
كم كنت أنتظر لقياك لأحكي لك متاعبي وهمي ، ومازلت .
كم مرة اجتمعنا لتلقي على مسامعي مرددا :
(( لو كان لي قلبان عشت بواحد ، وتركت قلبا في هواك يعذب ..
لكن لي قلبا تملكه الهوى ، لا العيش يحلو له ولا الموت يقرب
كعصفورة في ايد طفل يضمها ، تذوق صياغ الموت والطفل يلعب
فلا الطفل ذو عقل يحن لما بها ، ولا الطير ذو ريش يطير ويهرب )).
لتناشدني بعدها لأقول لك بعضا مما اكتب ومما كتبت .
تعرفني يا صديقي أنني أكره الوحدة وأحبها .
لكنني أحب أكثر وحدتي معك ، وابتعادي عنك . كحبي للقياك واقترابك مني .
اتذكر الأن لحظات اللقاء الأول التي ما زالت في ذاكرتي لم يمحها الزمن .
فهل تتذكرها انت ؟!
أتذكر أول دروسك لي في مهنتنا الشاقة المتعبة .
وأتذكر دفاعك ودفعك لي في حياتنا التي كنا نخطو فيها خطواتنا الأولى .
كنت الأسرع خطوا لأنك كنت الأقدر والأجدر على ذلك .
وكنت ملاذي الأول والأخير في ظل عتمتة مني وغفلتي .
كنت صاحبي وأخي وأبي وأستاذي الأول .
وكنت أنا تلميذا صغيرا في مدرستك .
كنت أنا صغيرا جدا بجانبك ، كبيرا جدا لقربك مني .
أعلم أنني أخذت منك الكثير ، وأنني لم أعطك شيئا ردا لجميلك .
أشهد أنني تعلمت منك الكثير ، فلا تحرمني منك ومن علمك في الايام القادمة .
سأظل أعترف لك ، فلا تبخل علي بسماعك اعترافاتي .
فلن أجد احن وأطيب وأصدق منك .