وطن النجوم ... أنا هنا | حدّق ... أتذكر من أنا ؟ |
ألمحت في الماضي البعيد | فتى غريرا أرعنا ؟ |
جذلان يمرح في حقولك | كالنسيم مدندنا |
ألمقتني المملوك ملعبة | و غير المقتنى ! |
يتسلّق الأشجار لا ضجرا | يحسّ و لا ونى |
و يعود بالأغصان يبريها | سيوفا أو قنا |
و يخوض في وحل الشّتا | متهلّلا متيمّنا |
لا يتّقي شرّ العيون | و لا يخاف الألسنا |
و لكم تشيطن كي يقول | الناس عنه " تشيطنا " |
أنا ذلك الولد الذي | دنياه كانت ههنا ! |
أنا من مياهك قطرة | فاضت جداول من سنا |
أنا من ترابك ذرّة | ماجت مواكب من منى |
أنا من طيورك بلبل | غنّى بمجدك فاغتنى |
حمل الطّلاقة و البشاشة | من ربوعك للدّنى |
كم عانقت روحي رباك | وصفّقت في المنحنى ؟ |
للأرز يهزأ بالرياح | و بالدهور و بالفنا |
للبحر ينشره بنوك | حضارة و تمدّنا |
لليل فيك مصلّيا | للصبح فيك مؤذّنا |
للشمس تبطيء في وداع | ذراك كيلا تحزنا |
للبدر في نيسان يكحّل | بالضّياء الأعينا |
فيذوب في حدق المهى | سحرا لطيفا ليّنا |
للحقل يرتجل الرّوائع | زنبقا أو سوسنا |
للعشب أثقله النّدى ، | للغصن أثقله الجنى |
عاش الجمال متشرّدا | في الأرض ينشد مسكنا |
حتّى انكشفت له فألقى | رحلة و توطّنا |
واستعرض الفنّ الجبال | فكنت أنت الأحسنا |
لله سرّ فيك ، يا | لبنان ، لم يعلن لنا |
خلق النجوم و خاف أن | تغوي العقول و تفتنا |
فأعار أرزك مجده | و جلاله كي نؤمنا |
زعموا سلوتك ... ليتهم | نسبوا إليّ الممكنا |
فالمرء قد ينسى المسيء | المفترى ، و المحسنا |
و الخمر ، و الحسناء ، و الوتر | المرنّح ، و الغنا |
و مرارة الفقر المذلّ | بل ، و لذّات الغنى |
لكنّه مهما سلا | هيهات يسلو الموطنا |
لحظة الميلاد هي لحظة الإنفصال والابتعاد The whole world must give the moon the chance to show its beauty
الجمعة، 11 فبراير 2011
قصيدة وطن النجوم لإيليا أبو ماضي
الثلاثاء، 8 فبراير 2011
الاثنين، 7 فبراير 2011
أنا حُر
أنا مليش في السياسة
الأحد، 6 فبراير 2011
الخميس، 3 فبراير 2011
حسبي الله ونعم الوكيل
هناك في الميدان الأن .. لا توجد أي اختيارات ، إما أن تقاتل لتدافع دفاعا شرعيا عن ثورتك وعن طهرك وعن حريتك ضد البلطجة والإرهاب المكلف من جهات رسمية حكومية وأشخاص معروفين ، وإما أن تقدم نفسك شهيدا ، وهذه الشهادة هي أحق وأولى في ظل تخاذل أخوك وأبوك وأمك حتى بالدعاء لك .
كل الكلفة التي تكلفناها نحن المتظاهرين الشرفاء على مدى الأيام التسعة الماضية لا تساوي الاستمتاع بمذاق الحرية ، لا تساوى استنشاق نسيم الحق والعدل الذي نرجو من الله أن يمن به علينا .
يحكي لي صديق قابلته وتعرفت عليه في إحدى المنظمات الحقوقية يوم 27 يناير ، عن اختطافه يوم الجمعة 28 يناير من أمام وزارة الداخلية ، واحتبس هو ومجموعة أخرى مختطفة في مكان لا يعلمه بداخل مبنى الوزارة بعد أن ألبسوا جسمه بالكامل كيسا بلاستيكيا أسودا ، وانهالوا عليه وعلى الأخرين ضربا وسبا بعنف ودون رحمة ، يقول لي أنه كان أقل المضرورين المصابين ، فقط كسر في الذراع وكدمات في الوجه ومعظم أجزاء الجسم ، يقول لي أنه لم يستطع إمساك نفسه عن البكاء وهو يتساءل : ( أين أنت يا ربي ؟ أأنت موجود حقا ) .ـ
بغية النظام أن يخرجنا من النور إلى الظلمات ، من الإيمان إلى الكفر ، يريدنا أن نعبد الإله الفرعون ، لا أن نعبد الله الجبار المنتقم ، يريدنا أن نشك في قوتنا وصبرنا وعقولنا ، يريد أن يفتننا في أنفسنا .
يريد أن يقسمنا بالإشاعات التي خرجت علينا لتقول أننا نتبع الإخوان ، ثم لتشيع أننا عملاء وخونة نتبع اليهود ، يريد الفرعون أن يستخفنا ونطيعه .
يا ربي لقد بت ليال في التحرير كنت لا أجد ما يكفيني من الطعام ، كنا نتشارك اللقمة والحب ، كنا نصلي جمعا ، ونبكي جمعا ، وندافع عن أنفسنا فنقتل جمعا ، رغم كل ما قيل ورغم كل من وقف متخاذلا بعيدا ليرى بعين قنوات النيل لا بعين الحق والإنصاف .
إلى كل من سلم عقله للشيطان ليعبث به ، أقول لك إنزل لميدان التحرير لترى البشر كيف يتراحمون ويتساندون ويتكاتفون ضد الظلم والطاغوت ، اقترب من الحدث ولا تحكم من بعيد ، إلى كل من يخوننا ويصفنا بالعمالة أقول شكرا لكم فقد قدمتم ارواحنا رخيصة لهم . وحسبي الله ونعم الوكيل.ـ
------------------
يمكنك قراءة المقال على موقع السلطة الرابعة من خلال هذا الرابط