السبت، 18 فبراير 2012

تتبع


شيء ما يحثني على البقاء داخلك، وعلى التكور فيك .. على الركض بين أمعائك ومعدتك، رغم أننا لا نمت لبعضنا على عمود النسب بصلة ..

كل حاجتي الأن منك أن أكون جنينك الذي تفرحين بدبدباته المفاجأة على جدار رحمك .. كل أمنياتي أن أخرج الي دنيانا ممتلأ بنورأحاسيسك الدافئة شتاءا والممطرة ليلا .. دوما لعبتي أثناء نومك كانت خصلات شعرك الناعمات .. ما أرق خديك اللذان قبلتهما اليوم.
رغم أننا في شهر فبراير إلا أنك تحافظين على نضارتهما وطزاجة لونهما.
صوتك كان يمثل لي في خيالي أحلى اللوحات .. انظري معي !! ها هو النهر يجري على دندنات شفتيك، والعصافير تهجر أعشاشها فرحانة في سربها باتجاه الشمس كما أشارت أصابعك، وأنا ألهو بين بساتينك التي تفتحت ورودها لتشاركني الرقص والمرح .. الكون الأن بين يدي بأمر منك أنتِ .. رحلتي بين نجوم السماء وصعودي من مجرة لأخرى أرهقتني لكنني شعرت بتحسن لأنها كانت بإرشادك الملهم .



ملحوظة : الصورة منقولة من موقع إلكتروني 



حبيبتي التي أفتقدها بسبب سفرها الطارئ إلى العالم الأخر أرجو أن تجعليني في جدول إهتماماتك اليومية .. لا تبخلي بالسؤال على طفلك الذي تركته في زحام المولد .. وداعا يا عزيزتي . ألقاك قريبا في الجنة.

ليست هناك تعليقات: