السبت، 8 نوفمبر 2008

رحلوا بلا استئذان

الدنيا دي غرورة قوي ... فعلا ؛ (( ما أغرك من دنيا )) ، واحنا ولا عارفين ، مش سامعين ، تايهين ، عايشين ومش عايشين .
أقعد وفكر واحلم .. وشوف هتعمل ايه بكرة وبعده وبعد وبعده . لكن في الأخر .................. ولا حاجة .
الحكاية بتتكرر كتير ، والشاطر عمره مهيتعلم حاجة أبدا .. لأنه فاكر نفسه شاطر .
وتلف تلف تلف تلف .. وتدور الدنيا بينا .. وتدوخنا قوي ..
بيقولو إن العمر عامل زي القطر ، هيجي لكل واحد يوم وينزل من القطر في المحطة بتاعته .
بس أنا بقول إن الواحد مش بينزل من القطر وهو عارف إن دي محطته ، لأ واللي أكتر من كده كمان ده لما يجي ينزل بيتكفي على وشه ، والقطر مش بيستناه يقوم ويتعدل من تاني .. لأ .. ده القطر بيدوسه تحت عجلاته ، وبيقطع فيه ، وفـ كل اللي حواليه .
أكتب هذه الكلمات وقد أصابني هم عظيم ، أحاول بهن أن أخفف من وطأة الأمر علي ، ربما تسجل نفسي ذكريات ذلك وتتعظ .
مؤلم جدا هذا الموت وهو يقتطع من أحبائنا قطعة في كل يوم ، يموت الأخرين منا ولا نعرف بما حل بهم ، ولا كيف خضعوا لسلطان الموت الجليل .
يموتون تباعا ولا يبقى غير وجه الله الكريم .
يموتون ونحن غير عابئين بنا وبما سيكون لنا من نفس مصيرهم .
لم يكن ما استفزني لكتابة هذه الكلمات شيء خاص بي بل هو شيء خاص بنا نحن البشر عامة والمدونون بصفة خاصة ، لمسته في مدونات أخوة وأخوات كانوا يكتبون على هذه الصفحات وينتظرون التعليقات ، إلا أنهم صاروا في ذمة العلي العظيم ، عليهم رحمات الله .
ليس من عاداتي أن أقوم بتصفح المدونات الأخرى إلا في القليل ممن يربطني معم نفس الهاجس ونفس الحس ونفس الأمل ، ولكن حدث ذلك في مدونة رأيتها تشتعل من نشاط كاتبها وحيوته المفرطة التي لو وزعت علينا لشملتنا حماسة ورغبة في الحياة .
كانت أخر كلماته : (( استنوني البوست الجاي ، عندي مفاجأة نار )) .
من الأكيد أن كل من كانوا يعرفونه قد انتظروه ، لكنه كان قد رحل بلا رجعة ، بلا استئذان .
أكتب علني أخفف عن صاحبها ومثله كثير مما هو فيه ، أحتسب دعواتي له عند رب العرش الرحيم .
يا ويلي إذا فقدنا وصلنا بالموت ونسيناه .
أه يا ويلي إذا نسيناه . .
لم أرد أن يكون ما أكتبه حزينا وكئيبا لكنه يجب أن يكون كذلك ، ويجب أن نحزن ، ويجب أن ندعو لكل من مات وفي يديه حلم لم يستطع تحقيقه أن يبدله الله به حقيقة الرضا في جنة الخلد .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .. إنا لله وإنا إليه راجعون .

**********************
**********************
أنا وخلاص
ومن بعدي الموات
وخراب ديار
أنا وخلاص
وموتي جالي ومنتظر
وعد وأجل
أنا وخلاص
في حلم كبير ميتحققش
وموت جالي
في عز الفرحة
ميفرقش
أنا وخلاص
قلمي خلص منه المداد
وقت البعاد
كل اللي عدى من قصادي
مبينفعش
أنا وخلاص
وحدي أنا
ممكن تكون بتحسها فارقة
دي مبتفرقش

هناك 5 تعليقات:

عُمر يقول...

أنا عرفته

ده بعد مساء الخير يعني

:)

Ahmed Hishmat يقول...

مساء النور

مين هوه بقى اللي انت عرفته ؟

مجلة الأم الصغيرة يقول...

فكرتني بأغنية بحبها أوي عشان واقعية جدا:

بنلف في دواير
والدنيا تلف بينا
دايما ننتهي
لمطرح ما ابتدينا
طيور الفجر تايهة
في عتمة المدينة
بتدور

ما بنكتبش الرسايل
ما بننتظرش رد
لا حد في يوم سمعنا
و لا بنسمع حد
طيور العمر تايهة
في عتمة المدينة
بتدور

ساكنين في عالم يعشق الخطر
فيه الطيور تهرب من الشجر
و تهرب النجوم من القمر
و تهرب الوجوه من الصور

بنلف في دواير
ندور ع الامان
و نلاقينا رجعنا تاني
لنفس المكان
ندور
ندور
ندور

نحلم و نحلم
بالحياة المفرحة
وأتاري احلامنا بلا اجنحة
بلا اجنحة

ندور
ندور
ندور
بجناح حزين مكسور
ساعات نشوف في العتمة
و ساعات نتوه في النور
ساعات عيوننا بالأسى تفرح
ساعات في ساعة الفرح منوّحة
...................................

كلمات:عبد الرحمن الأبنودى

Dr.Maha Salem يقول...

ومن منا يا عزيزي يستأذن قبل الرحيل؟

ابو بكر الصديق رضي الله عنه كان يقول

كل إمرئ مصبح في أهله
والموت أدنى من شراك نعله


رحم الله صديقك ورحمنا جميعا
وجزاك الله خيرا عن هذا البوست والذي هو تذكرة لكل فرد بالموت

سُأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن من هو أكيس الناس فقال
أكثرهم ذكرا للموت وأكثرهم استعدادا للموت،اولئك الاكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة

Ahmed Hishmat يقول...

قطرات
يا ترى هنفضل نلف لحد امتى ؟
وهل نقدر نلف بالعكس ؟
ونلف ونلف نلف
لأخر المشوار
تحياتي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
Dr.Maha Salem
لماذا لا يستأذنوا قبل الرحيل ؟
لماذا يجعلوننا ننتظرهم دوما ؟
لماذا ؟!!
تحياتي بزيارتك الأولى