الاثنين، 3 نوفمبر 2008

وجه أخر لي


أكتب على الورق بقلمي مرددا كلام سيدي علي بن أبي طالب : (( الدنيا دار ممر إلى دار مقر ، والناس فيها رجلان ............. )) .
صوت نفسي : أي الرجال أنت ؟
صوتي : أنا نفسي .
صوت نفسي : والنبي بلاش فلسفة ، رد بإجابة واقعية .
صوتي : وإيه الفلسفة اللي فـ كلامي ده ، أنا نفسي ، عادي يعني ، خليط من كل ، يعني يا ستي أنا الواقعية والخيال ،
الرومانسية والجدية ، الفشل والنجاح ، أنا التراب والماء والهواء والنار .
صوت نفسي : أنا والله عارفة كل ده ، بس أنا كان قصدي ، أنت عملت إيه في حياتك اللي فاتت ، ومخطط إيه لحياتك
اللي جايه ومستقبلك ؟
صوتي : قصدك تاريخي وشخصيتي وأسلوبي في حياتي إيه ؟
صوت نفسي : أيوه الله ينور عليك
صوتي : وينور عليكي انت كمان
صوت نفسي : ها .. رد .
صوتي : انت مالك النهاردة كده ، فايقة عليه قوي !!
طيب حاضر هرد على سؤالك .
بس حابب أفكرك ، إني أنا اللي اديتك حريتك إنك تكلميني بالشكل ده ، أو إنك تتكلمي أصلا ، فيا ريت
متزوديهاش عشان نكون متفقين .
صوت نفسي : إهرب بقى من الإجابة ، واتلكك .
صوتي : لأ .. أنا مش ههرب ، بس هفكرك باللي نسيتيه .
أرجع قليلا للوراء ، وأنا متكئ على ظهر الكرسي بمكتبي ، مغمضا عيناي ساحبا نفسا عميقا ملء صدري مراجعا ذاكرتي التي أعاني من ضعفها الشديد .
صوتي :


اسألي عني ليال
كنت فيها صاحب
لضياء هالات القمر
واسألي لي صاحبات
هن أوراق الشجر
واسألي دمعي الذي
مثل حبات المطر
واسألي سري الذي أخفيته
عن كل أحلام البشر
إني أحبك رغم ثوراتي عليك
وافتعالي للضجر
أني أحبك دائما
مستوثقا أني الهوى
والمنتهى
وخليل أحداث القدر


صوت نفسي : ياه .. بجد أحرجتني بكلامك ودبلوماسيتك .
أفتح عيني بصعوبة شديدة كأني أفتح باب كهف لم يدخله الضوء من زمن بعيد ، أرجئ التذكر قليلا وأنحي ذكرياتي جانبا ، أستند بجانب وجهي على كفي الأيمن ساندا رسغ ذراعي على سطح مكتبي .
صوتي :


يا كل طيور العالم
يا كل شهور السنة الأبدية
يا كل شعاع يخرج من شمس الحرية
يا كل قلاع التاريخ
يا فجري الممتد ألينا ـ
بصلاة حدوث العهد لنا
ورياح الريحان يمينية
أشكر لذاتي
وصراحة ؛ جزل عباراتي
خدك ؛ شبقي
سحر العينين الرائعتين
لون الخمري على وجهك
سهري أتأمل ورداتي الطارحة ـ
على صوت حنيني
يا كل طلوع للقمر
وسكون للنبض
وشهادة ميلاد فيّ
لبداية تأريخ مني
في أحلى عهود ثورية


صوت نفسي : .........................................

هناك 4 تعليقات:

اقصوصه يقول...

حوار الذاات

من احب الحوارات الى نفسي

اعشقه بحق

تعودت ان اقف امام المراه

اسال نفسي

ماذا فعلت؟

واحيانا حينما اكون سعيده

ابكي امام مرآتي

ويزيدني منظر دموعي الم

فاجهش اكثر بالبكاء!!

مررت من منا..

Ahmed Hishmat يقول...

أهلا بمرورك الطيب
سعدت كثيرا به
وأتمنى تكراره

شيماء الجمال يقول...

جميل أوي أوي

Ahmed Hishmat يقول...

شيماء
وأجمل من تعليقك مفيش