وجاء اليوم .. حين تمنت ، أن تتزاحم فينا _ قطرات الرعد الرابض ، فوق مراثي شوق القلبين . راحت تعلن موت الأول .. وتجاهر ، أن الأخر راح ضحية قلب أجوف . راحت تخبر كل جيران العشق الأول ، أن حبال الحنجرتين الساميتين ، لذات الصوت العذب انقطعت . راحت تخبر كل جيران العشق الأول، أن قلوب الوهن الأخضر_ ليست تعرف كيف تقود الموت، ليست تعرف كيف تهدئ من روعتنا، ليست تعرف قدر وقوع السيل الواقف عند حدود الوطن الأوهن. وانفك السد !! ما بين شذوذ في نغمات العشق المتهدم، وحروب القلبين الكبرى .. أما الصغرى، تعرف كيف تهد الظهر بدون فؤوس، تعرف أن صباح الورد عزوف عن ضيعتنا، تعرف كيف تشق علينا / ثوب المهزلة الفاتحة لأبواب الساحرة ، الطاعنة السن. أما الإيقاع الأسرع … والمتمثل فيك كوجه، يدرس فحوى بريق الكاســات/والهمســات، والماســـات المـترامية الطيــف_ فلا يعترف بأن حروف شتائي، تخاف كلام الصيف _ وأن دروبي فاحت فيها ،رائحة الموت الناضج.. تحت رماد "المــــا" و"الكيــف" . وتقول " الـواهـنـة العظـــم " : أن غـروبي دون الـعـالــم ، أن وداعـي لـيـس الـيـوم، لــكن الأجهــزة الـعلـيـا.. تعلن كل صباح نبــأ الـفخـر!! بأن وريقات " الواهنة العظم " اصفرت _ وترنح ، وتساقط ، وتبخر فـيــــها، قـطـرات السحـر.
قالوا عنا : ملء بحار الأرض كلام . قالوا عني : ( إن الولد الأمرد ذا العينين النجلاوين ، السوداوين اللامعتين ، اختصر الدنيا في عينيها بالأوهام ) .
قالوا : إن فتاتك سوف تصيبك ، إن شراعك أو ما أشبه ، سوف يداوم رحلة جذره ، سوف يخر سريعا جـدا ، سوف يغادر سر الرحلة من ملكوتك .
قالوا عنها: (إن فتاة الشرق المثلى ، قد أعطته العمر الأول في استسلام ) .
قالوا : إن تقتربي منه جواباً أو تحترفي لعبة قلبه ، سوف يجاوز كل حدودك ، أو يختلط الحابل فيك بنابل صدره – أو يتأخذ فيك غراماً ، بالألوان الحرة أحرى ، قد يستره لحن عذابه . كل غرورك سوف يباع ، بين الحين وبين الحين أو ينصاع لمرأى شدوه فلتستبقي في تبويب الكذب الطارح من شفتيه ، ولتبتعدي عن ترقيم حواس الرؤيا في عينيه ، أو تجبير كسورك عنده . قلت حنانا: إني ولعشقك اندم - أن افترق بذات اللحظة عن عينيك يا خاطرتي : يا تفاحة قلب الساكن في صفحاتك ، يا ترنيمة سحر تروى ، ردي عشقي إن تستمعي سر النجوى ، أو لتغيبي عن أحلامي - أن تحترمي قلبي يوما . يا خاطرتي.. يا سباحة نيل الذكرى والإحساس يا عاشقتي حتى وجعي غبت بوعي كنت أحسه بعد نزول كلامك من شفتيك اللاهثتين : إني أحبك .