الأربعاء، 12 مايو 2010

أنا وهي وعمرو أديب

  • تأتي إلي كعادتها ، يلف عينيها السواد تعبا وإرهاقا ، تشكي لتحكي ، تسب وتلعن في .
  • أعلم أني كثيرا ما أرهقها وكثيرا ما أشبعها نكدا وهما ، لكننا تجمعنا على مصير واحد وفي جسد واحد ، ليس بيننا فكاك إلا موت مقدر سنلقاه أجلا أم عاجلا .
  • تبدرني بالشكاية : تعبتني .. غلبتي ، مرمتني .
  • أنا : انت هتغني عليه؟
  • نفسي : ههههه . وأنت بتسمعني أصلا ، أنت عايش حياتك ومنفضلي .
  • أنا : منفضلك ؟! إيه الكلام الأهبل ده .. وبعدين أنت من أمتى بتتكلمي بالأسلوب ده .
  • نفسي : إيه أذنبت أنا ، ولا عملت جريمه ؟ متحبسني أحسن ، أكتم على أنفاسي ! أهو ده اللي ناقص كمان .
  • كانت تكلمني من مسافه قصيره جدا .. تقف خلف أذني مباشرة . ضايقني اقترابها ، وتهكمها ، فنهرتها وزجرتها شاخطا : وحياة مامتك . ما بلاش أنت النهارده ، متلعبيش في عداد دموعك ، همرمط بكرامتك الأرض .
  • نفسي : لا والله حمش ، كبرت عليه أهو وطلعلك صوت . سبحان العاطي الوهاب . غني عليه غني ، يلا أنا سمعاك ؛ أعمل فيها سبع رجالة .
  • أنا : يا فتاح يا عليم ، يااااااااااا رب ارحمني .
  • نفسي : يا بني متحاولش ، أنا قدرك ونصيبك ، وراك وراك ، ومتستعجلش ع الفراق ، هيجي يوم وتفارقني بس ساعتها مش هيبقى ليك وجود ، يعني من الأخر أنا أساس وجودك كبني أدم . افهم بقى .
  • أنا : يا سلام على النباهة ، ده انتي بتطلعي حكم النهارده .
  • نفسي : ولسه . انت لسه شفت حاجه .
  • أنا : هات ما عندك يا بنت .......... الحلال .
  • نفسي : ذاكرني كويس ، أفهمني بقى عشان متتعبنيش ، فضيلي نفسك شويه ، خلي عندك دم وبصلي .
  • أنا : زيديني .
  • نفسي : متتغمش على حاجه ، الدنيا متستهلش كل ده ، روق كده وعيشها .
  • أنا : اللي بعده .
  • نفسي : متزقش كده . ومتشخطش فيه .
  • أنا : طب أنجزي مش فاضيلك ، ورايا هم ما يتلم .
  • نفسي : يعني وراك الديوان يا خي .
  • أنا : وانت مال أهلك ، ورايا ايه ؟ أنت مالك .
  • نفسي : طيب ما تسمعني حاجه حلوه كده .
  • أنا : فطير مشلتت .
  • نفسي : خفيف الدم قوي انت . يلطش . سم مكرر .
  • أنا : .........................
  • نفسي : أنا أسفه . مكنتش اقصد أزعلك .
  • أنا : ........................
  • نفسي : خلاص بقى ، مقصدتش .
  • أنا : .........................
  • واختفى حسها ، ولم أحس بأنفاسها القريبه . ولم يعد هناك صوت لها غير ما يتردد بعقلي من صدى أفكارها اللعينة .
  • أنا : الحمد لله . خلصت منها ، دي زنانه بشكل يقرف . رغايه ، أنا مش عارف مستحملها ازاي كل ده . لو ينفع أرفع عليها قضية خلع ، كنت ارتحت منها من زمان المؤذية بنت ..........
  • فجأة وعلى غير المتوقع أسمع صوتا بخارج غرفتي ، أتجه للصالة مسرعا ، فلا أرى شيئا قد تغير ، كل شيء في مكانه تماما ، لكني لا أستطيع أن أكمل النظر ؛ أفرك عيني بقوة ، أحاول أن أزيل ما يحجب عني النظر ، متجها لغرفتي .
  • أفتح التلفاز لأنسى ما حدث ؛ فيظهر لي وجه اللامع ذو الصلعة اللامعه عمرو أديب وهو يقول ببلاهة : الفرخة دي مش أنا اللي بشويها رجاء هيه اللي بتقليها .
  • .
  • .
  • .
  • نفسي : لأ ليك حق تتنكد بصراحة . حقك عليه أنا غلطانة

ليست هناك تعليقات: