ليدين من حَجَر وزعترْ
لحظة الميلاد هي لحظة الإنفصال والابتعاد The whole world must give the moon the chance to show its beauty
الأربعاء، 1 يونيو 2011
أحمد الزعتر ـ محمود درويش
ليدين من حَجَر وزعترْ
الثلاثاء، 31 مايو 2011
هل نحارب طواحين الهواء..؟! علاء الأسواني
«لقد عاش المسلمون أزهى عصورهم وحكموا العالم وأبدعوا حضارتهم العظيمة عندما كانوا يعيشون فى ظل الخلافة الإسلامية التى تحكم بشريعة الله.. فى العصر الحديث نجح الاستعمار فى إسقاط الخلافة وتلويث عقول المسلمين بالأفكار الغربية، عندئذ تدهورت أحوالهم وتعرضوا إلى الضعف والتخلف.. الحل الوحيد لنهضة المسلمين هو استعادة الخلافة الإسلامية..».
كثيرا ما استمعت إلى هذه الجملة من بعض خطباء المساجد وأعضاء الجماعات الإسلامية، ولا شك أن كثيرين فى مصر والعالم العربى يؤمنون بصحة هذه المقولة مما يجعل من الواجب مناقشتها.. الحقيقة أن الإسلام قدم فعلاً حضارة عظيمة للعالم، فعلى مدى قرون نبغ المسلمون وتفوقوا فى المجالات الإنسانية كلها بدءا من الفن والفلسفة وحتى الكيمياء والجبر والهندسة.. أذكر أننى كنت أدرس الأدب الإسبانى فى مدريد، وكان الأستاذ يدرسنا تاريخ الأندلس، وفى بداية المحاضرة عرف أن هناك ثلاثة طلبة عرب فى الفصل فابتسم وقال لنا:
- يجب أن تفخروا بما أنجزه أجدادكم من حضارة فى الأندلس..».
الجزء الأول من الجملة عن عظمة الحضارة الإسلامية صحيح تماما.. المشكلة فى الجزء الثانى.. هل كانت الدول الإسلامية المتعاقبة تطبق مبادئ الإسلام سواء فى طريقة توليها الحكم أو تداولها السلطة أو معاملتها للرعية..؟!..
إن قراءة التاريخ الإسلامى تحمل لنا إجابة مختلفة.. فبعد وفاة الرسول «صلى الله عليه وسلم» لم يعرف العالم الإسلامى الحكم الرشيد العادل الا لمدة 31 عاما، هى مجموع فترات حكم الخلفاء الراشدين الأربعة: أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب.. الذين حكموا جميعا لمدة 29 عاما ( 11هـ- 40هـ). ثم الخليفة الأموى عمر بن عبدالعزيز الذى حكم لفترة عامين (99هـ- 101هـ).. 31 عاما فقط من 14 قرنا من الزمان، كان الحكم خلالها عادلاً رشيداً نقيا متوافقا مع مبادئ الإسلام الحقيقية. أما بقية التاريخ الإسلامى فإن نظام الحكم فيه لم يكن متفقا قط مع مبادئ الدين.. حتى خلال الـ31 عاما الأفضل حدثت مخالفات من الخليفة عثمان بن عفان، الذى لم يعدل بين المسلمين وآثر أقاربه بالمناصب والعطايا، فثار عليه الناس وقتلوه، ولم يكتفوا بذلك بل هاجموا جنازته وأخرجوا جثته واعتدوا عليها حتى تهشم أحد أضلاعه وهو ميت..
ثم جاءت الفتنة الكبرى التى قسمت المسلمين إلى ثلاث فرق (أهل سنة وشيعة وخوارج)، وانتهت بمقتل على بن أبى طالب، وهو من أعظم المسلمين وأفقههم وأقربهم للرسول (صلى الله عليه وسلم) على يد أحد الخوارج وهو عبدالرحمن بن ملجم. ثم أقام معاوية بن سفيان حكما استبداديا دمويا أخذ فيه البيعة من الناس كرهاً لابنه يزيد من بعده ليقضى إلى الأبد على حق المسلمين فى اختيار من يحكمهم ويحيل الحكم من وظيفة لإقامة العدل إلى ملك عضوض (يعض عليه بالنواجذ)، والقارئ لتاريخ الدولة الأموية ستفاجئه حقيقة أن الأمويين لم يتورعوا عن ارتكاب أبشع الجرائم من أجل المحافظة على الحكم.. فقد هاجم الأمويون المدينة المنورة وقتلوا كثيرا من أهلها لإخضاعهم فى موقعة الحرة. بل إن الخليفة عبدالملك بن مروان أرسل جيشا بقيادة الحجاج بن يوسف لإخضاع عبدالله بن الزبير الذى تمرد على الحكم الأموى، واعتصم فى المسجد الحرام..
ولقد حاصر الحجاج مكة بجيشه وضرب الكعبة بالمنجنيق حتى تهدمت بعض أركانها، ثم اقتحم المسجد الحرام وقتل عبدالله بن الزبير داخله.. كل شىء إذن مباح من أجل المحافظة على السلطة حتى الاعتداء على الكعبة، أقدس مكان فى الإسلام، وإذا انتقلنا إلى الدولة العباسية ستطالعنا صفحة جديدة من المجازر التى استولى بها العباسيون على السلطة وحافظوا عليها، فقد تعقب العباسيون الأمويين وقتلوهم جميعا بلا ذنب ولا محاكمة ونبشوا قبور الخلفاء الأمويين وعبثوا بجثثهم، انتقاما منهم.. الخليفة العباسى الثانى أبوجعفر المنصور قتل عمه عبدالله خوفا من أن ينازعه فى الحكم ثم انقلب على أبى مسلم الخرسانى. الذى كان سببا فى إقامة الدولة العباسية فقتله، أما أول الخلفاء العباسيين فهو أبوالعباس السفاح الذى سمى بالسفاح لكثرة من قتلهم من الناس، وله قصة شهيرة جمع فيها من تبقى من الأمراء الأمويين وأمر بذبحهم أمام عينيه ثم غطى جثثهم ببساط ودعا بطعام وأخذ يأكل ويشرب بينما لا يزالون يتحركون فى النزع الأخير ثم قال:
«والله ما أكلت أشهى من هذه الأكلة قط».
أما من ناحية الالتزام الدينى، باستثناء بضعة ملوك اشتهروا بالورع فقد كان معظم الملوك الأمويين والعباسيين يشربون الخمر مع ندمائهم على الملأ كل ليلة.. فلسفة الحكم إذن لم يكن لها علاقة بالدين من قريب أو بعيد، بل هى صراع شرس دموى على السلطة والنفوذ والمال لا يتورعون فيه عن شىء حتى لو كان الاعتداء على الكعبة وهدم أركانها.. فلا يحدثنا أحد عن الدولة الإسلامية الرشيدة، التى أخذت بالشريعة لأن ذلك ببساطة لم يحدث على مدى 14 قرناً، إلا لفترة 31 عاما فقط.. السؤال هنا: ما الفرق بين الحكم الإسلامى الرشيد، الذى استمر لسنوات قليلة، وبين ذلك التاريخ الطويل من الاستبداد باسم الإسلام؟..
إنه الفرق بين العدل والظلم، بين الديمقراطية والاستبداد.. إن الإسلام الحقيقى قد طبق الديمقراطية الحديثة قبل أن يطبقها الغرب بقرون طويلة.. فقد امتنع الرسول «صلى الله عليه وسلم» عن اختيار من يخلفه فى حكم المسلمين، واكتفى بأن ينتدب أبا بكر لكى يصلى بالمسلمين بدلاً منه وكأنه (صلى الله عليه وسلم) يريد أن يرسل الإشارة أنه يفضل أبا بكر لخلافته دون أن يحرم المسلمين من حقهم فى اختيار الحاكم.. وعندما توفى الرسول (صلى الله عليه وسلم) اجتمع زعماء المسلمين فى سقيفة بنى ساعدة ليختاروا الخليفة. هذا الاجتماع بلغتنا الحديثة اجتماع برلمانى بامتياز تداول فيه نواب المسلمين الأمر ثم انتخبوا أبا بكر ليتولى الحكم.. وقد ألقى أبوبكر على المسلمين خطبة قال فيها: «يا أيها الناس لقد وُلّيت عليكم ولست بخيركم.. أطيعونى ما أطعت الله ورسوله فإن عصيتهما فلا طاعة لى عليكم..».
هذه الخطبة بمثابة دستور حقيقى يحدد العلاقة بين الحاكم والمواطنين كأفضل دستور ديمقراطى.. نلاحظ هنا أن أبا بكر لم يقل إنه خليفة الله، ولم يتحدث عن حق إلهى فى الحكم، بل أكد أنه مجرد واحد من الناس وليس أفضلهم.. هذا المفهوم الديمقراطى الذى هو جوهر الإسلام سيستمر سنوات قليلة ثم يتحول إلى مفهوم آخر مناقض يعتبر الحاكم ظل الله على الأرض. فيقول معاوية بن أبى سفيان:
«الأرض لله وأنا خليفة الله فما أخذت فلى وما تركته للناس بفضل منى».
ويقول أبوجعفر المنصور العباسى:
«أيها الناس لقد أصبحنا لكم قادة وعنكم ذادة (حماة) نحكمكم بحق الله الذى أولانا وسلطانه الذى أعطانا، وأنا خليفة الله فى أرضه وحارسه على ماله..».
ويقول عبدالملك بن مروان وهو يخطب على منبر النبى: «والله لا يأمرنى أحد بتقوى الله بعد مقامى هذا إلا ضربت عنقه».
انقلب المفهوم الديمقراطى الذى يمثل جوهر الإسلام إلى حكم بالحق الإلهى يعتبر المعترضين عليه كفاراً مرتدين عن الدين يجب قتلهم. يقتضينا الإنصاف هنا أن نذكر حقيقتين: أولاً أن الخلفاء الذين تولوا الحكم عن طريق القتل والمؤامرت كانوا فى أحيان كثيرة حكاما أكفاء، أحسنوا إدارة الدولة الإسلامية حتى أصبحت إمبراطورية ممتدة الأطراف. لكن طريقتهم فى تولى السلطة والحفاظ عليها لا يمكن بأى حال اعتبارها نموذجا يتفق مع مبادئ الإسلام.. ثانياً: إن الصراع الدموى على السلطة لم يقتصر على حكام المسلمين فى ذلك العصر، وإنما كان يحدث بين ملوك أوروبا بنفس الطريقة من أجل انتزاع العروش والمحافظة عليها.
الفرق أن الغربيين الآن يعتبرون هذه الصراعات الدموية مرحلة كان لابد من اجتيازها من أجل الوصول إلى الديمقراطية، بينما مازال بيننا نحن العرب والمسلمين من يدعو إلى استعادة نظام الخلافة الإسلامية، ويزعم أنها كانت عادلة تتبع شريعة الله. إن التاريخ الرهيب للصراع السياسى فى الدولة الإسلامية منشور ومعروف وهو أبعد ما يكون عن شريعة الإسلام الحقيقية، وقد احترت فى هذه الدعوة الغريبة إلى استعادة الخلافة الإسلامية فوجدت من يتحمسون لها نوعين من الناس: بعض المسلمين الذين لم يقرأوا التاريخ الإسلامى من أساسه، أو أنهم قرأوه وتهربوا من رؤية الحقيقة، لأن عواطفهم الدينية قد غلبت عليهم فأصبحوا بالإضافة إلى تقديس الإسلام يقدسون التاريخ الإسلامى نفسه، ويحاولون إعادة تخيله بما ليس فيه. أما الفريق الآخر من المنادين بالخلافة فهم أعضاء جماعات الإسلام السياسى الذين يلعبون على عواطف البسطاء الدينية من أجل أن يصلوا إلى السلطة بأى طريقة..
وهم يخيرونك عادة بين طريقين: إما أن توافق على صورتهم الخيالية عن الخلافة، وإما أن يتهموك بأنك علمانى عدو الإسلام.. إما أن تساعدهم على الوصول إلى الحكم عن طريق نشر أكاذيب وضلالات عن التاريخ، وإلا فإن سيف التكفير فى أيديهم سيهوون به على عنقك فى أى لحظة.
جوهر الإسلام العدل والحرية والمساواة.. وهذا الجوهر تحقق لفترة قصيرة عندما تم الأخذ بمبادئ الديمقراطية..
أما بقية تاريخ الحكم الإسلامى فلا وجود فيه لمبادئ أو مُثُل نبيلة، وإنما هو صراع دموى على السلطة يستباح فيه كل شىء، حتى ولو ضربت الكعبة وتهدمت أركانها.. هذه الحقيقة شئنا أم أبينا. أما السعى لإنتاج تاريخ خيالى للخلافة الإسلامية الرشيدة فلن يخرج عن كونه محاولة لتأليف صور ذهنية قد تكون جميلة لكنها للأسف غير حقيقية.. كتلك التى وصفها الكاتب الإسبانى الكبير ميجيل دى سرفانتس، فى قصته الشهيرة «دون كيخوته»، حيث يعيش البطل العجوز فى الماضى، مستغرقا فى قراءة الكتب القديمة، حتى تستبد به الرغبة فى أن يكون فارساً بعد أن انقضى زمن الفرسان فيرتدى الدرع، ويمتشق السيف ثم يتخيل أن طواحين الهواء جيوش الأعداء، فيهجم عليهم ليهزمهم.
الطريق الوحيد للنهضة هو تطبيق مبادئ الإسلام الحقيقية: الحرية والعدل والمساواة.. وهذه لن تتحقق إلا بإقامة الدولة المدنية التى يتساوى فيها المواطنون جميعا أمام القانون، بغض النظر عن الدين والجنس واللون.
الاثنين، 23 مايو 2011
العسكر والشطرنج

---------------
الصورة التي في بداية المقال منقولة
الأحد، 8 مايو 2011
الجمعة، 1 أبريل 2011
إنذار رسمي على يد مدون
إنه في يوم الموافق / / 2011 ، الساعة :
بناء على طلب الأستاذ/ أحمد محمد حشمت المحامي . ومحله المختار مكتبه الكائن بالقاهرة .
أنا محضر محكمة الجزئية ، انتقلت وأنذرت :
1ـ السيد / محمد حسين يعقوب ، المقيم : .............................
مخاطبا مع :
أنا محضر محكمة الجزئية ، انتقلت وأنذرت :
2ـ السيد الدكتور / الأمام الاكبر شيخ الجامع الأزهر بصفته ، ويعلن بمقر وظيفته بمشيخة الازهر ـ بالدراسة .
مخاطبا مع :
أنا محضر محكمة الجزئية ، انتقلت وأنذرت :
3 ـ السيد المستشار الدكتور / النائب العام بصفته ، ويعلن بمقر وظيفته بمكتبه الكائن بدار القضاء العالي بشارع 26 يوليو ـ قسم الأزبكية ـ القاهرة .
مخاطبا مع :
الخميس، 17 مارس 2011
الجمعة، 11 فبراير 2011
قصيدة وطن النجوم لإيليا أبو ماضي

وطن النجوم ... أنا هنا | حدّق ... أتذكر من أنا ؟ |
ألمحت في الماضي البعيد | فتى غريرا أرعنا ؟ |
جذلان يمرح في حقولك | كالنسيم مدندنا |
ألمقتني المملوك ملعبة | و غير المقتنى ! |
يتسلّق الأشجار لا ضجرا | يحسّ و لا ونى |
و يعود بالأغصان يبريها | سيوفا أو قنا |
و يخوض في وحل الشّتا | متهلّلا متيمّنا |
لا يتّقي شرّ العيون | و لا يخاف الألسنا |
و لكم تشيطن كي يقول | الناس عنه " تشيطنا " |
أنا ذلك الولد الذي | دنياه كانت ههنا ! |
أنا من مياهك قطرة | فاضت جداول من سنا |
أنا من ترابك ذرّة | ماجت مواكب من منى |
أنا من طيورك بلبل | غنّى بمجدك فاغتنى |
حمل الطّلاقة و البشاشة | من ربوعك للدّنى |
كم عانقت روحي رباك | وصفّقت في المنحنى ؟ |
للأرز يهزأ بالرياح | و بالدهور و بالفنا |
للبحر ينشره بنوك | حضارة و تمدّنا |
لليل فيك مصلّيا | للصبح فيك مؤذّنا |
للشمس تبطيء في وداع | ذراك كيلا تحزنا |
للبدر في نيسان يكحّل | بالضّياء الأعينا |
فيذوب في حدق المهى | سحرا لطيفا ليّنا |
للحقل يرتجل الرّوائع | زنبقا أو سوسنا |
للعشب أثقله النّدى ، | للغصن أثقله الجنى |
عاش الجمال متشرّدا | في الأرض ينشد مسكنا |
حتّى انكشفت له فألقى | رحلة و توطّنا |
واستعرض الفنّ الجبال | فكنت أنت الأحسنا |
لله سرّ فيك ، يا | لبنان ، لم يعلن لنا |
خلق النجوم و خاف أن | تغوي العقول و تفتنا |
فأعار أرزك مجده | و جلاله كي نؤمنا |
زعموا سلوتك ... ليتهم | نسبوا إليّ الممكنا |
فالمرء قد ينسى المسيء | المفترى ، و المحسنا |
و الخمر ، و الحسناء ، و الوتر | المرنّح ، و الغنا |
و مرارة الفقر المذلّ | بل ، و لذّات الغنى |
لكنّه مهما سلا | هيهات يسلو الموطنا |
الثلاثاء، 8 فبراير 2011
الاثنين، 7 فبراير 2011
أنا حُر
أنا مليش في السياسة

الأحد، 6 فبراير 2011
الخميس، 3 فبراير 2011
حسبي الله ونعم الوكيل
هناك في الميدان الأن .. لا توجد أي اختيارات ، إما أن تقاتل لتدافع دفاعا شرعيا عن ثورتك وعن طهرك وعن حريتك ضد البلطجة والإرهاب المكلف من جهات رسمية حكومية وأشخاص معروفين ، وإما أن تقدم نفسك شهيدا ، وهذه الشهادة هي أحق وأولى في ظل تخاذل أخوك وأبوك وأمك حتى بالدعاء لك .
كل الكلفة التي تكلفناها نحن المتظاهرين الشرفاء على مدى الأيام التسعة الماضية لا تساوي الاستمتاع بمذاق الحرية ، لا تساوى استنشاق نسيم الحق والعدل الذي نرجو من الله أن يمن به علينا .
يحكي لي صديق قابلته وتعرفت عليه في إحدى المنظمات الحقوقية يوم 27 يناير ، عن اختطافه يوم الجمعة 28 يناير من أمام وزارة الداخلية ، واحتبس هو ومجموعة أخرى مختطفة في مكان لا يعلمه بداخل مبنى الوزارة بعد أن ألبسوا جسمه بالكامل كيسا بلاستيكيا أسودا ، وانهالوا عليه وعلى الأخرين ضربا وسبا بعنف ودون رحمة ، يقول لي أنه كان أقل المضرورين المصابين ، فقط كسر في الذراع وكدمات في الوجه ومعظم أجزاء الجسم ، يقول لي أنه لم يستطع إمساك نفسه عن البكاء وهو يتساءل : ( أين أنت يا ربي ؟ أأنت موجود حقا ) .ـ
بغية النظام أن يخرجنا من النور إلى الظلمات ، من الإيمان إلى الكفر ، يريدنا أن نعبد الإله الفرعون ، لا أن نعبد الله الجبار المنتقم ، يريدنا أن نشك في قوتنا وصبرنا وعقولنا ، يريد أن يفتننا في أنفسنا .
يريد أن يقسمنا بالإشاعات التي خرجت علينا لتقول أننا نتبع الإخوان ، ثم لتشيع أننا عملاء وخونة نتبع اليهود ، يريد الفرعون أن يستخفنا ونطيعه .
يا ربي لقد بت ليال في التحرير كنت لا أجد ما يكفيني من الطعام ، كنا نتشارك اللقمة والحب ، كنا نصلي جمعا ، ونبكي جمعا ، وندافع عن أنفسنا فنقتل جمعا ، رغم كل ما قيل ورغم كل من وقف متخاذلا بعيدا ليرى بعين قنوات النيل لا بعين الحق والإنصاف .
إلى كل من سلم عقله للشيطان ليعبث به ، أقول لك إنزل لميدان التحرير لترى البشر كيف يتراحمون ويتساندون ويتكاتفون ضد الظلم والطاغوت ، اقترب من الحدث ولا تحكم من بعيد ، إلى كل من يخوننا ويصفنا بالعمالة أقول شكرا لكم فقد قدمتم ارواحنا رخيصة لهم . وحسبي الله ونعم الوكيل.ـ
------------------
يمكنك قراءة المقال على موقع السلطة الرابعة من خلال هذا الرابط
الخميس، 27 يناير 2011
اسمعوا واعوا
كلموهم طمنوهم وشجعوهم وفهموهم ان كلنا معاهم
السويس قدمت شهداء كتير وهي بتحمينا من الصهاينة
اموت يا صاحبي وقوم خد مكاني
دي بلدنا حالفة ما تعيش غير حرة
قفلت بيتي وسكيت ودكاني
يا شطي وبحري وشبكي وسفينتي
يا بيوت السويس
الشهداء وصلوا تسعة