السبت، 31 يناير 2009

لستَ مِثْلي أبداً

لم يملك مثلي قلباً منفتحاً
ممتلأً بالنشوةٍ ـ
والنسوةْ ،
وتوابعَ هزاتٍ أخرى
ما بين الطيبةٍ والقسوةْ
ـ من حمى الحبٍ المجهولٍ ـ
في رشفةٍ فنجان للقهوةْ
لم يملك سرا من أسراري
عادات كنت أداومها ،
في ليل مني ونهاري
في ظل تراجع أسهمنا
لحدود كنت اباينها
وخمولٍ كاملٍ للنشوةْ
أبداً .. لم يملك
جهدي وجهادي ،
صبري وعنادي ،
نصاً حرفياً مشمولاً،
بعناية حبي وفؤادي ،
شهدا مخفوقاً للصفوةْ
لم يملك مني ..
غير تفاهاتي
بعداً مفروضا عن أهلي
وجعا ملموساً
بشهادة يوم الميلادِ
أو قل أنت ..
عقلاً مخلوقاً للشهوةْ
فأجبني الان ..
أيا من تشهد أني " منقول "
في كيفي أو كمي
في حزني الذائب في دمي
في فرحٍ مني أو همي
وبأني كنت وما زلت
من خارج أفراد الحظوةْ
هل تملك مثلي ..
في عينك ألوان الطيفْ ؟
هل تغرق في بحر الحب ..
لتعيش حياتك بالخوفْ ؟
هل تصفو نفسك أحياناً ،
لتعيش برودة أجوائك ،
وكأنك في فصل الصيفْ ؟
هل تعفو عن خيبة أحلامك ؟
وتعالج كثرة أخصامك ..
بالكشط الدائم والحذف ؟
هل سرت سريعاً ـ
في فترة ما بعد الحبو
من أول خطوةْ

السبت، 24 يناير 2009

إحساس وحيد


وحيدا في مسراتي ومأساتي
وحيدا فيك أيامي وساعاتي
وحيد الروح والإحساس
في ماض وفي آت


***
***
وحيدا صرت يا ليلى

بلا قمر ..

ينير سكون ليلاتي
وحيدا صرت في بعدي
بلا حب ..
...............
ألا تكفيك أناتي

الثلاثاء، 13 يناير 2009

تصريحات لأطفال غزة

- سألملم كل جراح الوطن المنثورْ
وأًجمد خلفي حزنا موعوداً

جاوز عام الستين

بعديد شهورْ

- سأواري سوءات الأخوةٍ
وأظل في غزة بيتي

موطن ظلي

دوما سأثورْ

- ما حال النسوة والأطفالِ

والشيخ الأعزلِ

من قصف الذئب المسعورْ

يا أبتِ ..
ـ الساكن في قبرك ـ

لا تحزن

إن النصر حليف الرب

وأنا سأقدم قرباناً

علّ الرب يناديني ،

لأحقق عدلا مهدورْ


- سأصادر كل حروف العجز

سأُأَمم خوفي

وخلافات السلطة

في ليل الحزن المقدورْ

- سأقاوم من غير سلاحٍ

بعدا مفروضاً

شعبا منقسما منكوباً

شبحاً للموت يخالجني

في كل اللحظات المرةْ

لكني منتظر للنورْ



- سأردد أني مقتدرٌ

بفعال ليست أقوالٍ

بكمال من رب العزةٍ

للنصر الاتي في غزةَ

وأنا في فرح منصورْ

- سأجدد عهداً في نفسي

ألا يحظى بي يأسي

فالأمل القادم يقربني

عيدا مشهوداً

بهلاك الظلم المدحورْ



- وطني ..

يا أخر وطن مهمومْ

إني في جرحك مكلومْ

فتقبل مني روحاً تشهد

أن الله مع المظلومْ

في كل كتاب مسطورْ


الأربعاء، 7 يناير 2009

صدق أولا تصدق !!

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : ( وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ، ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) البقرة 61
قال تعالى: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ) آل عمران 112
قال تعالى : (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) آل عمران 111
قال تعالى : ( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ، بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتّى ذلك بأنّهم قوم لا يعقلون) الحشر الآية 14
قال تعالى : ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ، ويسعون في الأرض فسادا ، والله لا يحب المفسدين ) المائدة 64
قال تعالى : ( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم ، وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ) المائدة 13
قال تعالى : ( ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون ) آل عمران 69
قال تعالى : ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ، والله بصير بما يعملون ) البقرة 96
*******************
س / هل تصدق كلام الله ؟ وما مدى تصديقك له ؟

السبت، 3 يناير 2009

ليتنا بلا وطن

لن نكتفي نحن الشعب المأسوف على شبابه إلا بضياع كل شيء من يديه .

ضاعت في الليالي الفائتة أحلامه الباردة كما ضاع صيفه وشتائه .

ضاع من وطنه لون ترابه وطعم مائه .

ضاع منه ذاكرة مليئة بالأمال العريضة .

يا خجلي الذي تمرد عليه لون الأحمر المميز له فلم يعد ساكنه .

تحولت أعيادنا إلى نكبات وحوادث ، كما تحول المجد والقوة إلى ذل ومهانة وانكسار ، وشبعت بطوننا من النفاق والكذب والرياء ، لم تعد لنا أي بطولات و نجاحات ولا سبق لنا إلا في الهم والذل ، فكلنا في الهم والجوع والفقر والمرض سواء .

في هذا الوطن الكبير الذي يمتد بفخر وعزة ـ منسيين ـ من المحيط إلى الخليج ، تتحول كرات اللهب المحرقة إلى كتل من الثلج بفعل برودة أعصابنا ، وسخافة مقامنا .

في ذات الوطن الكبير مساحة والصغير قيما وعدلا وهيبة ، لم يعد لنا أي تذكارات نأخذها حال سفرنا غير صور قتلانا وتشرد أطفالنا وجوع امهاتنا ومعارك قادات الأمة وعقولها على الزعامة والكِبر المريض .

حتى في وسط أزمتنا القديمة ـ فلسطين ـ وحكاياتها التي لا تنتهي ، لم نعد مخلصين لها ولم نعد قادرين على فهم أحداثها .

قرأت في أهرام الجمعة عن إعلان بتبرع إحدى الشركات لأهالي غزة بمبلغ مليون جنيه للمرة الثالثة على التوالي خلال ثلاث أيام ، ولكن للأسف لم أر في هذا الإعلان إلا كل رياء ونفاق .

أنا لم أدخل في نية أحد ولم أحكم على غيب ، إلا أن البديهي هو إخراج الصدقة في السر لا في العلن ـ إن كانت هذه من الصدقات ـ أما وأن يظهر اسم الشركة بمقدمة الإعلان واضحا جليا بالإضافة إلى تمييزها بكتابة ( شركة مصرية 100% ) ، لا يكون في وجهة نظري الضعيف المحدود إلا كل نفاق وتربح من أزمة عربية .

نعم . فنحن حولنا مآسينا إلى وسيلة مربحة بإعلان عن تفضل شركة ـ مصرية حتى النخاع ـ إلى التبرع لشعب مهزوم في فكره وعقيدته وحقه .

وطن عجيب ومواطنون أعجب .

وطن يستعذب ألامه وجراحه وينكأها بقوة ليشعر براحة شاذة .

وطن يغريك بالهجرة منه أكثر ما يحثك على البقاء فيه .

وطن يخذلك كلما تناصره ، وقلما تجده إلى جانبك .

وطن يحبك فيدعوك للموت صريعا بين أحضانه ، ويناشدك ألا تموت على سواحل أوطان أخرى .

وطن بلا التزامات عليه بكل ما فيه واجبات عليك أنت وحدك كشعب .

وطن لم يعد له شيئا يعطيه ، فالغرباء أخذوا منه ما كان فيه ولم يبقوا لك غير البكاء على الأطلال .

سيستمر هذا الوطن الخراب في المناشدة والنصرة والتشبث بك إلى أخر نفس في حياتك .

وعند تحقيق ذلك منك سيعطيك هذا الوطن المستعار ظهره ولن يستقبلك غير ملك الموت .

وطن مجزأ إلى طوائف عديدة وشيع كثيرة وأقليات مزعومة ، ولا أحد يجتمع فيه إلا على الفرقة .

وطن تجرعنا ترابه حتى أعيانا ، وسكنا تحت سقفه حتى انهد علينا .

فيا ليتنا بلا وطن .

يا ليتنا لم نكن في هذا الزمن .

الخميس، 1 يناير 2009

ثلاثة أبعاد للحب


(1)
سأركض خلف أحلامي .. فأنجزها

وأعطكي شعلتي روحاٌ .. تحفزها

وأرمي رفقتي بالشوق ـ

والريحان والعنبرْ ـ

وأمضي فيك ممتلأ بمُعجِزها
*************
(2)

سأعدو نحو عينيك أنا ميلاْ

وأرجو سحرها دوماً وتبجيلاْ

وأبقى عاشقا نهماٌ ـ

ولا أرضى أنا فيك ـ
عن الاحلام تاويلاْ
*************
(3)

وأسأل فيك عن معنً وعن مبلغْ

وأحدث بالهوى صرحاُ إذا يبلغْ

حديث الناس والدنيا ـ

بمشرقها ومغربها ـ

ويكفي شعرك لوناً ،

من الشمس به يصبغْ


الأحد، 28 ديسمبر 2008

عفوا يا أعدائنا ... عاجل


سنظل هكذا
رغما عنكم وعن أنفسنا
لن يعنينا شيء
ولن يحركنا شيء
ولن نبكي
ولن نعيش بكرامة
سنظل هكذا

مرددين أنا الأوائل
في الصمت الرهيب
سنظل نشفي غليلنا في أنفسنا
ناقمين علينا
حاقدين بما وصلنا إليه
من تفاهة
ومن لا معنى
سنعلن كل يوم عن خبر وفاة الضمير
وسنرجوا تحقيق المستحيل
وسندعوا عليكم
بكل ما أوتينا من قوة
ومن رباط الخيل


يا لوعة الثكالى والأرامل واليتم
يا خيبة النفس القوية
يا فرحة إخوان الشياطين
يا غربتي في بلادي
أنا بلا حياة جديدة
والقديمة ترهلت
وانقطع موردها ومنبعها
إلى الأبد

لن يهمنا من ضاعوا
فلقد نذرناهم لكم
فقتلوهم كل يوم
وأبيدوهم عن بكرة أبيهم
فنحن قد وعدناكم بعدم الحراك
وسنظل على الوعد والعهد
وسيظل حذاءنا مرفوعا دائما
عاليا خفاقا
بيننا إلى الأبد
وكلنا (( منتظر ))
وكلنا منتظر لقصف جديد
وخراب مبيد
فكلنا عبييد
سنظل نحفر في المحيط
ونشرب كلنا من الخليج
فلن نجوع نحن بعد الأن
ولن يكون منا أي بشر
ولا إنسان
فكلنا على عتبة السلطان
كلنا مريد

الاثنين، 22 ديسمبر 2008

الكلام أم الصمت


هل الصمت أبلغ من الكلام تعبيرا ؟

وهل الكلام أيا كان مؤداه ومراد المتكلم منه منتج ومؤثر في حياة صاحبه ؟

وهل قصر الكلام على حسن الحديث والمنطق والأسلوب ؟

وهل لنا أن نجري على ألسننا ما نشاء من كلمات ورؤى وعبارات منسوبة لغيرنا أو يعود مرجعها لنا ؟

وهل فكرت يوما أن نتمهل قليلا قبل أن نتفوه بقول يحسب علينا أو لنا ؟

وهل نحن أمة معجزتها الكلام وصياغته ؟

وهل القول أوقع أم الفعل أقوى ؟

هذه تساؤلات ترد بخاطري حينا وتستمرئ مني إجابات لها .

قررت أن أعرضها وحدها أولا علني أجد إجابات منكم تكون مردودا وتمهيدا لإجاباتي في الرسالة التدوينية المقبلة .

فإليكم أسألتي ، وإنني في انتظار إجاباتكم ..
****************************************
****************************************


الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

محاولات فاشلة للإفلات من الجاذبية





أنا كالشمس والكوكب


وحيدا في مداراتي


وحب لي هو الأنسب


//


أنا والعين في أمسي


ومسألتي ..


وسهد من تباريحي


فلا خسران أو مكسب

//


أنا والشوق أغنيتي


وروح حين تسكنني


وتربح فيّ نشوتها


بإحساس بأن أشرب


//


وتبلغ صيف ليلتنا


تغطي فكرنا المتعب
//

وتسألني مدانية ..


بذات الوقت أن أقرب


//


فليس الجذب يمهلها


ولست منه في مهرب


------


-----

السبت، 13 ديسمبر 2008

ستة دروس في ست دقائق

أولا : كل عام وأنتم بخير
****************
ثانيا : وصلتني هذه الدروس الست على الإيميل ، ولشدة إعجابي بمحتواها وبما تكرسه لنا من توعية وبما تحظى به هذا الدروس الستة من حس أدبي عالِِ ، كان القرار بأن أنشرها لكم على صفحة المدونة ، أملا أن تستفيدوا وتستمتعوا بها كما حظيت أنا من وقت ممتع ومفيد بقرائتها ..

**الدرس الأول:
دلف رجلٌ إلى حوض الاستحمام في الوقت الذي غادرته زوجته.رن جرس الباب فسارعت الزوجة لتغطية جسدها بمنشفة وهبوط السلالم.كان الطارق هو جارهم الذي ما أن رأى الزوجة حتى قال:سأمنحكِ 800 دولار لو نزعتِ عنكِ هذه المنشفة!فكرت الزوجة للحظة، ثم خلعت المنشفة.تأملها الجار قليلاً ثم نقدها 800 دولار.بعد ذهابه، صعدت الزوجة إلى الطابق الأعلى فبادرها زوجها بالسؤال: من كان الطارق؟أجابت: إنه جارنا بوب.فقال: هل ذكر لكِ شيئًا عن الـ800 دولار التي استدانها مني؟
مغزى القصة:حرصك على تزويد شركائك بأرقام الإيرادات والمدفوعات قد يقيك مغبة (الانكشاف) أمام المنافسين!

**الدرس الثاني:
عرض قسٌ على راهبة أن يصطحبها بسيارته من الدير الذي يقطنان فيه إلى الكنيسة.وما أن انطلقت المركبة بهما حتى وضع القس يده على ساق الراهبة التي بادرته:- يا أبونا! هل تتذكر المزمور 129؟أعاد القس يده إلى عجلة القيادة.ولكنه سرعانما وضعها على ساق الراهبة مجددًا.- يا أبونا! أُذكِّرك بالمزمور 129!- المعذرة .. المعذرة.لن أعيدها ثانيةً.كم هي خطّاءةٌ هذه النفس البشرية.وصلا إلى الكنيسة.رمقت الراهبة القس بنظرة مؤنبة وأطلقت تنهيدةً آسفةً ثم نزلت.دلف القس إلى الكنيسة وفتح الكتاب المقدس فوجد في المزمور 129:'واصل السعي.حقق ما تصبو إليه.ابلغ منتهاه.ستنال المجد'.
مغزى القصة:إن عدم إحاطتك بتفاصيل عملك من شأنه أن يُفوّت عليك فرصًا ذهبية.

**الدرس الثالث:
حانت ساعة الغداء في المتجر فذهب البائع والمحاسب والمدير لتناول الطعام.في طريقهم إلى المطعم مروا ببائع خردوات على الرصيف فاشتروا منه مصباحًا عتيقًا.أثناء تقليبهم للسلعة،تصاعد الدخان من الفوهة ليتشكل ماردٌ هتف بهم بصوتٍ كالرعد:- لكلٍ منكم أمنيةٌ واحدة.ولكم مني تحقيقها لكم.سارع البائع للهتيف:- أنا أولاً! أريد أن أجد نفسي أقود زروقًا سريعًا في جزر البهاما والهواء يداعب وجهي.أومأ المارد بيده فتلاشى البائع في غمضة عين.عندها، تقافز المحاسب صارخًا:- أنا بعده أرجوك! أريد أن أجد نفسي تحت أنامل مدلكةٍ سمراء في جزيرة هاواي.لوّح المارد بذراعه فاختفى المحاسب من المكان.وهنا حان دور مديرهم الذي قال ببرود:- أريد أن أجد نفسي في المتجر بين البائع والمحاسب بعد انقضاء استراحة الغداء.
مغزى القصة:اجعل مديرك أول المتكلمين حتى تعرف اتجاه الحديث.

**الدرس الرابع:
رأى أرنبٌ صغير نسرًا مسترخٍ في كسل على غصن شجرةٍ باسقة.قال الأرنب للنسر:- هل أستطيع أن أفعل مثلك وأجلس باسترخاء دون عمل؟- بالطبع يا عزيزي الأرنب.استلقى الأرنب على الأرض وأغمض عينيه في خمول ناسيًا الدنيا وما فيها.مر ثعلبٌ في المكان.وما أن شاهد الأرنب متمددًا حتى قفز عليه والتهمه.
مغزى القصة:لا يمكنك الجلوس دون عمل ما لم تكن من (الناس اللي فوق)!

**الدرس الخامس:
كانت البطة تتحدث مع الثور فقالت له:- ليتني أستطيع بلوغ أعلى هذه الصخرة.- ولم لا؟ (أجاب الثور) يمكنني أن أضع لكِ بعض الروث حتى تساعدك على الصعود.وهكذا كان.في اليوم الأول،سكب الثور روثه بجوار الصخرة فتمكنت البطة من بلوغ ثلثها.وفي اليوم الثاني،حثا الثور روثه في نفس المكان فاستطاعت البطة الوصول لثلثي الصخرة.وفي اليوم الثالث كانت كومة الروث قد حاذت قمة الصخرة.سارعت البطة للصعود،وما أن وضعت قدمها على قمة الصخرة حتى شاهدها صيادٌ فأرداها.
مغزى القصة:يمكن للقذارة أن تصعد بك إلى الأعلى.ولكنها لن تبقيك طويلاً هناك.

**الدرس السادس:
هبت رياح ثلجية على بلبلٍ صغير أثناء طيرانه فهوى إلى الأرض متجمدًا.رآه حمارٌ عطوف فأهال عليه شيئًا من التراب ليدفئه.شعر العصفور بالدفء فطفق يغرّد في استمتاع.جذب الصوت ذئبًا فبال على التراب ليطرّيه حتى يتمكن من الظفر بالبلبل.وبعد أن استحال التراب وحلاً،انتشل الذئب البلبل وأكله.
مغزى القصة:1. ليس كل من يهيل التراب عليك عدواً.2. ليس كل من ينتشلك من الوحل صديقاً.3. حينما تكون غارقًا في الوحل،فمن الأفضل أن تبقي فمك مغلقاً.

الاثنين، 1 ديسمبر 2008

حب بلا مأوى




كلما بَعُدَتْ عيونك عن مدى بصري
ورٌحتَ تراسلٌ في خطاباتٍ تٌجددها
مواثيقٌ الوعود الزائفةْ
وتنسخٌ في سنين البٌعدِ
أياتً
تواكبٌ في السما قمراً جديداً
وتقطعٌ كلَ أطرافٍ تساندٌ
ـ من بعيدٍ،
تسعفٌ الشوقَ الممثلَ جثة ًـ
في غيرِ يأسٍ زاحفة ْ
وأنا أُلَوْحٌ بالهوى المشهودِ
سراً بيننا
وَسَط الزَوَايا الأربعِ
ألتفٌ في فشلي مرددةً:
(( إني لشأنِكَ خائفة ْ ))
(( إني لِحٌبِك عازفة ْ ))


الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

مفيش رجا

سحرك بطال
والدنيا عندك ألوانها مبتدومش
بهتانه
أخرك سواح
وملكش عتاب
قلبك كداب
مع إن العشرة مبتهونش
وياك الحب
بيضيع في ساعات
وانا روحي جايز
هتموت فـ ايديك
يمكن
مضمنش

السبت، 22 نوفمبر 2008

مقارنات



أيهما أصلح لك ؟..

أن تمتعني بالنظرات ، أم أن تقتطع مني قبلة

أيهما أفضل لك ؟..

أن تشبه نفسك ، أم أن تلتهم أنفاسي

أيهما أروع لك ؟..

أن تعطيني زهرة عمرك ، أم أن تحفظها في كتاب كنت قد خططته لك

أيهما أسعد لك ؟..

أن تربحني قلبك ، أم أن تربحني فكرك

أيهما أشق عليك؟..

حبي لك ، أم عشقك لي

أيهما أجدر بالحظوة والقرب ؟..

أنــــــــــا أم هم

الأحد، 16 نوفمبر 2008

قلب حزين



مكسور يا قلبي بجرح


وانت شبه حزين


ويا النهاية تفوق


تنده على السامعين


والناي عليل مبحوح


ودموعه ع الخدين


مطرح ما ترمي بشوق


يرجع هواك مسكين


مكسور يا قلبي بجرح


وانت شبه حزين


الخميس، 13 نوفمبر 2008

قرار رقم 2


بسم الله
بسم المدونون
صدر القرار الأتي
قرار رقم 2 لسنة 1 تدوين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمهيد: تبعا لتغيير اسم المدونة في الأيام السابقة فلقد وجدنا أنه من المستحسن تغيير الشكل الجامد للمدونة والبحث عن شكل أخر يبعث تعبيرا أكثر وترحيبا داخل نفسي ، لذا فكان علينا مهمة البحث عن هذا الإطار الذي سيضفي بطبيعته على ما فيه من مضمون ، وكان البحث خاليا من الإحتراف بل بكل عشوائية لأنني ليس على معرفة تامة بكل خبايا عالم التدوين ولحداثة دخولي فيه ، إلا أنني جاهدت بعض الشيء ولاقيت صعوبة كبيرة حتى عثرت على القالب الذي تلبسه المدونة بشكله الأن ، إلا أن ما صادفني هو اختلاف تنسيقه عن التنسيق الذي قد طبعت عليه مدونتي وضياع لبعض مكونات المدونة التي أحاول الأيام التالية على إرجاعها إلى ما كانت عليه .
المادة الأولى : قررنا تغيير شكل وألوان المدونة لتوافق حركة التغيير الاسمية الجديدة .
المادة الثانية : يظل هدف المدونة الرئيسي كما هو دون تغيير وهو الكتابة بشكل عام وكتابة نفسي على وجه الخصوص .
المادة الثالثة : نظرا لصعوبة عملية اختيار القالب الأمثل للمدونة وصعوبة البحث عن مثيل فإنه سيظل هذا القالب أساسيا رغم عدم رضا نفسي الكامل عنه حتى إشعار أخر , وما باليد حيلة .
المادة الرابعة : كالعادة يتم تلقي اعتراضات المدونين واستفساراتهم وتعليقاتهم خلال نفس المدة المحددة بالقرار رقم 1 ، إلا أننا في هذه المرة سنأخذ العناية بها وسندرسها جيدا وبعد ذلك لن نغيرأي شيء بناء على أي اعتراض أو اقتراح .
والله الموفق
يعتمد توقيع صاحب المدونة
أحمد حشمت ـ المحامي الحر

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

قرار رقم 1


بسم الله

بسم المدونون

صدر القرار الأتي

قرار رقم 1 لسنة 1 تدوين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



المادة الأولى : قررنا تغيير اسم المدونة الرئيسي من المحامي الحر واستبداله باسم لذات الذات .

المادة الثانية : حرصا على عدم إغفال حق كل من سبق له معرفة المدونة باسمها السابق ولعدم زوال هذه الصفة عن محرر رسائل المدونة فقد تم تذييل اسم وعنوان المدونة بكتابة ما هو نصه :

يدونها ~~~~~~~ المحـــ الحر ـــــامي
المادة الثالثة : يتم توضيح أسباب تغيير اسم المدونة في الرسائل التدوينية اللاحقة .

المادة الرابعة : يعمل وينشر به منذ تاريخه.

والله الموفق


يعتمد توقيع صاحب المدونة
أحمد حشمت ـ المحامي الحر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحديث واجب / اللائحة التنفيذية :ـ
مادة 1 : لكل مدون حق الاعتراض على تغيير اسم مدونتي ، وذلك بترك تعليقا يبين فيه سبب اعتراضه ، كما له بأن يضع بديلا في حالة الاعتراض باقتراح اسم غير ما تم الاعتراض عليه ، وذلك خلال الاسبوع التالي في موعد أقصاه 18/11/2008 .
مادة 2 : سيتم تناول المقترحات الواردة بالتعليقات المعترضة وعرضها علينا ، ولن يلتفت إلى ما فيها نهائيا ، ولن يتم تغيير اسم المدونة بناءا على هذه الاقتراحات والإعتراضات .
والله الموفق
يعتمد توقيع صاحب المدونة
أحمد حشمت ـ المحامي الحر

السبت، 8 نوفمبر 2008

رحلوا بلا استئذان

الدنيا دي غرورة قوي ... فعلا ؛ (( ما أغرك من دنيا )) ، واحنا ولا عارفين ، مش سامعين ، تايهين ، عايشين ومش عايشين .
أقعد وفكر واحلم .. وشوف هتعمل ايه بكرة وبعده وبعد وبعده . لكن في الأخر .................. ولا حاجة .
الحكاية بتتكرر كتير ، والشاطر عمره مهيتعلم حاجة أبدا .. لأنه فاكر نفسه شاطر .
وتلف تلف تلف تلف .. وتدور الدنيا بينا .. وتدوخنا قوي ..
بيقولو إن العمر عامل زي القطر ، هيجي لكل واحد يوم وينزل من القطر في المحطة بتاعته .
بس أنا بقول إن الواحد مش بينزل من القطر وهو عارف إن دي محطته ، لأ واللي أكتر من كده كمان ده لما يجي ينزل بيتكفي على وشه ، والقطر مش بيستناه يقوم ويتعدل من تاني .. لأ .. ده القطر بيدوسه تحت عجلاته ، وبيقطع فيه ، وفـ كل اللي حواليه .
أكتب هذه الكلمات وقد أصابني هم عظيم ، أحاول بهن أن أخفف من وطأة الأمر علي ، ربما تسجل نفسي ذكريات ذلك وتتعظ .
مؤلم جدا هذا الموت وهو يقتطع من أحبائنا قطعة في كل يوم ، يموت الأخرين منا ولا نعرف بما حل بهم ، ولا كيف خضعوا لسلطان الموت الجليل .
يموتون تباعا ولا يبقى غير وجه الله الكريم .
يموتون ونحن غير عابئين بنا وبما سيكون لنا من نفس مصيرهم .
لم يكن ما استفزني لكتابة هذه الكلمات شيء خاص بي بل هو شيء خاص بنا نحن البشر عامة والمدونون بصفة خاصة ، لمسته في مدونات أخوة وأخوات كانوا يكتبون على هذه الصفحات وينتظرون التعليقات ، إلا أنهم صاروا في ذمة العلي العظيم ، عليهم رحمات الله .
ليس من عاداتي أن أقوم بتصفح المدونات الأخرى إلا في القليل ممن يربطني معم نفس الهاجس ونفس الحس ونفس الأمل ، ولكن حدث ذلك في مدونة رأيتها تشتعل من نشاط كاتبها وحيوته المفرطة التي لو وزعت علينا لشملتنا حماسة ورغبة في الحياة .
كانت أخر كلماته : (( استنوني البوست الجاي ، عندي مفاجأة نار )) .
من الأكيد أن كل من كانوا يعرفونه قد انتظروه ، لكنه كان قد رحل بلا رجعة ، بلا استئذان .
أكتب علني أخفف عن صاحبها ومثله كثير مما هو فيه ، أحتسب دعواتي له عند رب العرش الرحيم .
يا ويلي إذا فقدنا وصلنا بالموت ونسيناه .
أه يا ويلي إذا نسيناه . .
لم أرد أن يكون ما أكتبه حزينا وكئيبا لكنه يجب أن يكون كذلك ، ويجب أن نحزن ، ويجب أن ندعو لكل من مات وفي يديه حلم لم يستطع تحقيقه أن يبدله الله به حقيقة الرضا في جنة الخلد .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .. إنا لله وإنا إليه راجعون .

**********************
**********************
أنا وخلاص
ومن بعدي الموات
وخراب ديار
أنا وخلاص
وموتي جالي ومنتظر
وعد وأجل
أنا وخلاص
في حلم كبير ميتحققش
وموت جالي
في عز الفرحة
ميفرقش
أنا وخلاص
قلمي خلص منه المداد
وقت البعاد
كل اللي عدى من قصادي
مبينفعش
أنا وخلاص
وحدي أنا
ممكن تكون بتحسها فارقة
دي مبتفرقش

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

متتحسبش

هتحبني
وتقرب القلبين لبعض
ولا هتحسب حسبتك
وتشلني
دا الحب ملهوش في الحساب
جمعك وطرحك
ميساويش لحظة ألم
قربك وبعدك مقسومين
من غير ندم
والشوق هيطلع من نصيبي
ولا حلم ويتهدم

الاثنين، 3 نوفمبر 2008

وجه أخر لي


أكتب على الورق بقلمي مرددا كلام سيدي علي بن أبي طالب : (( الدنيا دار ممر إلى دار مقر ، والناس فيها رجلان ............. )) .
صوت نفسي : أي الرجال أنت ؟
صوتي : أنا نفسي .
صوت نفسي : والنبي بلاش فلسفة ، رد بإجابة واقعية .
صوتي : وإيه الفلسفة اللي فـ كلامي ده ، أنا نفسي ، عادي يعني ، خليط من كل ، يعني يا ستي أنا الواقعية والخيال ،
الرومانسية والجدية ، الفشل والنجاح ، أنا التراب والماء والهواء والنار .
صوت نفسي : أنا والله عارفة كل ده ، بس أنا كان قصدي ، أنت عملت إيه في حياتك اللي فاتت ، ومخطط إيه لحياتك
اللي جايه ومستقبلك ؟
صوتي : قصدك تاريخي وشخصيتي وأسلوبي في حياتي إيه ؟
صوت نفسي : أيوه الله ينور عليك
صوتي : وينور عليكي انت كمان
صوت نفسي : ها .. رد .
صوتي : انت مالك النهاردة كده ، فايقة عليه قوي !!
طيب حاضر هرد على سؤالك .
بس حابب أفكرك ، إني أنا اللي اديتك حريتك إنك تكلميني بالشكل ده ، أو إنك تتكلمي أصلا ، فيا ريت
متزوديهاش عشان نكون متفقين .
صوت نفسي : إهرب بقى من الإجابة ، واتلكك .
صوتي : لأ .. أنا مش ههرب ، بس هفكرك باللي نسيتيه .
أرجع قليلا للوراء ، وأنا متكئ على ظهر الكرسي بمكتبي ، مغمضا عيناي ساحبا نفسا عميقا ملء صدري مراجعا ذاكرتي التي أعاني من ضعفها الشديد .
صوتي :


اسألي عني ليال
كنت فيها صاحب
لضياء هالات القمر
واسألي لي صاحبات
هن أوراق الشجر
واسألي دمعي الذي
مثل حبات المطر
واسألي سري الذي أخفيته
عن كل أحلام البشر
إني أحبك رغم ثوراتي عليك
وافتعالي للضجر
أني أحبك دائما
مستوثقا أني الهوى
والمنتهى
وخليل أحداث القدر


صوت نفسي : ياه .. بجد أحرجتني بكلامك ودبلوماسيتك .
أفتح عيني بصعوبة شديدة كأني أفتح باب كهف لم يدخله الضوء من زمن بعيد ، أرجئ التذكر قليلا وأنحي ذكرياتي جانبا ، أستند بجانب وجهي على كفي الأيمن ساندا رسغ ذراعي على سطح مكتبي .
صوتي :


يا كل طيور العالم
يا كل شهور السنة الأبدية
يا كل شعاع يخرج من شمس الحرية
يا كل قلاع التاريخ
يا فجري الممتد ألينا ـ
بصلاة حدوث العهد لنا
ورياح الريحان يمينية
أشكر لذاتي
وصراحة ؛ جزل عباراتي
خدك ؛ شبقي
سحر العينين الرائعتين
لون الخمري على وجهك
سهري أتأمل ورداتي الطارحة ـ
على صوت حنيني
يا كل طلوع للقمر
وسكون للنبض
وشهادة ميلاد فيّ
لبداية تأريخ مني
في أحلى عهود ثورية


صوت نفسي : .........................................

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

شجرة البعد


أحسست برغبتها في البعد ، قلت لنفسي : لعلنا نفتقد حرارة الاشتياق ، اتكأت على أعصابي قليلا وأنا أردد ما قالته في جلستنا الأخيرة : "" لو اتصلت بيا تاني مش هرد عليك ، أنا خلاص زهقت "" ، تعجلت أنا في الرد على كلامها ، نعم تعجلت ، أه يا ويلي .. "" هوه الحب بهدلة كده "" .
"" لكن أنا أعمل ايه ؟ هو أنا بعمل كده عشان خاطر مين ؟! "" عشان خاطرها والله .. "" .
هكذا أنا دوما متردد في قراراتي وتفكيري وانفعالاتي ، لا أجيد التحكم بمجريات الأمور ، وأتركها للصدفة والحظ المزعومين .
ليتني كنت جمادا أبكم لا يقدر على شيء ، ليتني كنت ظلا لشخص أخر ، ليتني .... آه ..
أخرجت من قلبي وعقلي كل شيء في هذه اللحظة ورميت ما بهما في بحر النسيان ، وكان هي الضيف الدائم والطيف الحائل بيني وبين نفسي التي ليس لها ذنب فيما أنا جررتها إليه من عذاب ومرار .
أشك إن كانت تعاني حبيبتي ما أنا أعانيه ، فهي دائمة التهديد بالإنفصال ، ودائما ما تضع المحاذير وتعدد لي المخاطر ، كما لو كانت قاموسا لأبجدة الحب وكتابا لقواعد العشق الأمثل .
"" هوه احنا ايه .. إحنا بشر مش ملايكة "" .
ترددت داخلي كل كلمات التأنيب والتهديد التي طالما أصرت على طرحها في كل مقابلة بيننا ، ورددت في نفسي : "" بس انا بحب عشوائيتي وفوضويتي "" ، "" انت بتعملي معايا ليه كده "" ، "" وليه نتعب نفسينا بس ؟ "" .
أعرف أنك هدية الله لي ، وأعرف أنك كل شيء لي ، وأعرف نفسي . "" طب ليها انت مش عايزة تعرفيني زي ما أنا عارفك ، وليه مش تسامحي وتقدري إني بوصل الليل بالنهار عشان يجمعنا بيت واحد "" .
هل الحب في ذاته ألما للمحبوب والحبيب ؟! وما أشد ألامه عليّ هذه الأيام !! وهل تسبيحي بحبك كان خطئا كبيرا ؟! وهل كان جنوني بحبك أكبر مني شدة وألما ؟!
ليتني ما امتلأت بك انشغالا وعشقا !! إني الأن أغرق في بحر لُجي .. "" يا ريت اللي جرى ما كان "" .
اليوم جئت تنكرين كل حب ، تشعلين نار خطأي وصوابك ، تختفين من دنيا كنت أنت فيها كل شيء ، تعتصمين وراء أوهامك التي صنعتيها لنفسك كي تنفك عرى أحلامي السعيدة شيئا فشيئا إثر اصطدامي بفراقك .
"" ربي لا تكلني إلى بعيد يتجهمني .. " ، أوه .. تعبت .. تعبت .
إن كانت تريد موتي فلها ما تريد ، سأدعها تقرر نهايتي كي تبكي علي دماً ولكي تكون حياتها ملوثة بدماء قلبي للأبد ، ولأكن شبحا يهدد استقرارها وحياتها فيما بعد .
لكن .. من الممكن أن .... كفاك شر نفسك وارحم قلبك ، فيما تفكر ؟! ما أصابك منها يكفي لملء البحر كرها ، ألم تهدم بيت أحلامك بلا أدني شعور بضياعك ، ألم تقطع شريان وصالك ، وتركتك تنزف من حبك الذي كان بقلبك الضعيف .
لا ...... سأتصل بها مرة أخيرة ، علها تعفيني مما أنا فيه ، "" هه .. مش هترد عليك كالعادة ... مش هترد يابني ، ماتحاولش ، ولا حاول ، خليها تتحكم فيك .... بقولك مش هترد "" ، قالت نفسي وصوت ضحكات سخريتها يجول بإحدى أذني وأنا أسمع بالأذن الأخرى صوت جرس الهاتف في انتظار نتيجة أخر محاولاتي أن ترد على نداء هاتفي ، إلا أن مرور كل ثانية علي من ساعة طلبي لرقمها تمر علي تنبئ بأنها لن ترد .
"" ألو .. حبيبتي إزيك .. أنا محتاجلك قوي .. مش قادر على زعلك ، والله بجد مش قادر .. "" ، أثارني صوت بكائها عند سماعها لعباراتي الأخيرة ، لم أمهلها فرصة للرد ، ولم أسمع منها غير صوت دموعها وهي تنزل على خديها ومنها على سماعة هاتفها ، أحسست بلهفة الرجوع منها عن قرارها في سكوتها الذي دام طويلا وثقيلا .
"" والله مش قادر ، بحبك أكثر من نفسي ، مش هاعرف أعيش بعدك ، لو مش هترجعي يبقى أموت أحسن .. أيوه .. أنا ماقدرش أعيش من غيرك "" .
"" أسكت بقى .. "" ، كان ردها عنيفا ، جارفا كل معنى للحب صدر مني ساعتها ، لم أدركه أولا .. "" انت إيه ، بتفكر في نفسك وبس ، مش عارف حاجة غيرها ، انت متقدرش تبعد عني عشان نفسك وبس ، مش عارف حاجة غيرها ، انت متقدرش تبعد عني عشان انت أناني مش عشان بتحبني "" .
أصطدمت بعباراتها المتتابعة وانفجرت بدوري في البكاء ، كنت غارقا في بكائي وتعثر علي أن أخفض صوتي ، "" انت أكيد بتكلمني عشان نتقابل ونحل الموضوع ، طيب يا سيدي .. أنا هقابلك بكره وهحل الموضوع ده خالص ، بكره الساعة خمسة عند الشجرة "" .
أنهت هي المكالمة بعد أخر كلماتها بتحديد ميعاد ومكان المقابلة وأنا في ظل حشرجة حلقي وخرس لساني واندفاع بكائي ودموعي .
لملمت ما تبقى مني بعد ما أمنيت نفسي بما سيكون غدا عند مقابلتها ، ذهبت أتوضأ لأصلي لله شكرا على ما حدث ، إلا أنني بكيت في صلاتي بكاءا حارا ولم أدر كم صليت ، وبماذا صليت .
الآن أنا أنتظر قدومها على أحر من الجمر ، باقي على موعدها نصف ساعة كاملة ، أخذت في التأمل خلالها .. لفت انتباهي ما خططناه بيدينا على الشجرة التي كانت دائما محل لقاءاتنا الأولى ، ها هما اسمينا .. " ياه " .. ما زالا موجودين لم يمحهما الزمن ، يالك من شجرة وفية ، تصون الحب ، وتحفظ عهده .
أفقت من تأملي على صوت قدومها وطرق حذائها المعهود على أرض المكان ، شاهدتها تخفي عينيها وراء نظارتها السوداء ، سألتها الجلوس ، فلم تبدي أي إشارة للموافقة أو الرفض .
"" أنا مش جاية أحب ، أنا جاية أنهي قصة الحب الفاشلة "" .. "" طب ليه ، هوه أنا .. "" ، لم تتركني أكمل كلامي ، رمتني بخاتم الحب الذي كان بيننا ، وأعطتني ظهرها سريعا .
ودعتها بقولي : "" وانا لسه بحبك "" ، إلا أنها لم تعرني انتباها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنبيه : القصة فكرة / كريمان زمزم ....... معالجة ادبية / أحمد حشمت