الاثنين، 10 نوفمبر 2008

قرار رقم 1


بسم الله

بسم المدونون

صدر القرار الأتي

قرار رقم 1 لسنة 1 تدوين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



المادة الأولى : قررنا تغيير اسم المدونة الرئيسي من المحامي الحر واستبداله باسم لذات الذات .

المادة الثانية : حرصا على عدم إغفال حق كل من سبق له معرفة المدونة باسمها السابق ولعدم زوال هذه الصفة عن محرر رسائل المدونة فقد تم تذييل اسم وعنوان المدونة بكتابة ما هو نصه :

يدونها ~~~~~~~ المحـــ الحر ـــــامي
المادة الثالثة : يتم توضيح أسباب تغيير اسم المدونة في الرسائل التدوينية اللاحقة .

المادة الرابعة : يعمل وينشر به منذ تاريخه.

والله الموفق


يعتمد توقيع صاحب المدونة
أحمد حشمت ـ المحامي الحر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحديث واجب / اللائحة التنفيذية :ـ
مادة 1 : لكل مدون حق الاعتراض على تغيير اسم مدونتي ، وذلك بترك تعليقا يبين فيه سبب اعتراضه ، كما له بأن يضع بديلا في حالة الاعتراض باقتراح اسم غير ما تم الاعتراض عليه ، وذلك خلال الاسبوع التالي في موعد أقصاه 18/11/2008 .
مادة 2 : سيتم تناول المقترحات الواردة بالتعليقات المعترضة وعرضها علينا ، ولن يلتفت إلى ما فيها نهائيا ، ولن يتم تغيير اسم المدونة بناءا على هذه الاقتراحات والإعتراضات .
والله الموفق
يعتمد توقيع صاحب المدونة
أحمد حشمت ـ المحامي الحر

السبت، 8 نوفمبر 2008

رحلوا بلا استئذان

الدنيا دي غرورة قوي ... فعلا ؛ (( ما أغرك من دنيا )) ، واحنا ولا عارفين ، مش سامعين ، تايهين ، عايشين ومش عايشين .
أقعد وفكر واحلم .. وشوف هتعمل ايه بكرة وبعده وبعد وبعده . لكن في الأخر .................. ولا حاجة .
الحكاية بتتكرر كتير ، والشاطر عمره مهيتعلم حاجة أبدا .. لأنه فاكر نفسه شاطر .
وتلف تلف تلف تلف .. وتدور الدنيا بينا .. وتدوخنا قوي ..
بيقولو إن العمر عامل زي القطر ، هيجي لكل واحد يوم وينزل من القطر في المحطة بتاعته .
بس أنا بقول إن الواحد مش بينزل من القطر وهو عارف إن دي محطته ، لأ واللي أكتر من كده كمان ده لما يجي ينزل بيتكفي على وشه ، والقطر مش بيستناه يقوم ويتعدل من تاني .. لأ .. ده القطر بيدوسه تحت عجلاته ، وبيقطع فيه ، وفـ كل اللي حواليه .
أكتب هذه الكلمات وقد أصابني هم عظيم ، أحاول بهن أن أخفف من وطأة الأمر علي ، ربما تسجل نفسي ذكريات ذلك وتتعظ .
مؤلم جدا هذا الموت وهو يقتطع من أحبائنا قطعة في كل يوم ، يموت الأخرين منا ولا نعرف بما حل بهم ، ولا كيف خضعوا لسلطان الموت الجليل .
يموتون تباعا ولا يبقى غير وجه الله الكريم .
يموتون ونحن غير عابئين بنا وبما سيكون لنا من نفس مصيرهم .
لم يكن ما استفزني لكتابة هذه الكلمات شيء خاص بي بل هو شيء خاص بنا نحن البشر عامة والمدونون بصفة خاصة ، لمسته في مدونات أخوة وأخوات كانوا يكتبون على هذه الصفحات وينتظرون التعليقات ، إلا أنهم صاروا في ذمة العلي العظيم ، عليهم رحمات الله .
ليس من عاداتي أن أقوم بتصفح المدونات الأخرى إلا في القليل ممن يربطني معم نفس الهاجس ونفس الحس ونفس الأمل ، ولكن حدث ذلك في مدونة رأيتها تشتعل من نشاط كاتبها وحيوته المفرطة التي لو وزعت علينا لشملتنا حماسة ورغبة في الحياة .
كانت أخر كلماته : (( استنوني البوست الجاي ، عندي مفاجأة نار )) .
من الأكيد أن كل من كانوا يعرفونه قد انتظروه ، لكنه كان قد رحل بلا رجعة ، بلا استئذان .
أكتب علني أخفف عن صاحبها ومثله كثير مما هو فيه ، أحتسب دعواتي له عند رب العرش الرحيم .
يا ويلي إذا فقدنا وصلنا بالموت ونسيناه .
أه يا ويلي إذا نسيناه . .
لم أرد أن يكون ما أكتبه حزينا وكئيبا لكنه يجب أن يكون كذلك ، ويجب أن نحزن ، ويجب أن ندعو لكل من مات وفي يديه حلم لم يستطع تحقيقه أن يبدله الله به حقيقة الرضا في جنة الخلد .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .. إنا لله وإنا إليه راجعون .

**********************
**********************
أنا وخلاص
ومن بعدي الموات
وخراب ديار
أنا وخلاص
وموتي جالي ومنتظر
وعد وأجل
أنا وخلاص
في حلم كبير ميتحققش
وموت جالي
في عز الفرحة
ميفرقش
أنا وخلاص
قلمي خلص منه المداد
وقت البعاد
كل اللي عدى من قصادي
مبينفعش
أنا وخلاص
وحدي أنا
ممكن تكون بتحسها فارقة
دي مبتفرقش

الأربعاء، 5 نوفمبر 2008

متتحسبش

هتحبني
وتقرب القلبين لبعض
ولا هتحسب حسبتك
وتشلني
دا الحب ملهوش في الحساب
جمعك وطرحك
ميساويش لحظة ألم
قربك وبعدك مقسومين
من غير ندم
والشوق هيطلع من نصيبي
ولا حلم ويتهدم

الاثنين، 3 نوفمبر 2008

وجه أخر لي


أكتب على الورق بقلمي مرددا كلام سيدي علي بن أبي طالب : (( الدنيا دار ممر إلى دار مقر ، والناس فيها رجلان ............. )) .
صوت نفسي : أي الرجال أنت ؟
صوتي : أنا نفسي .
صوت نفسي : والنبي بلاش فلسفة ، رد بإجابة واقعية .
صوتي : وإيه الفلسفة اللي فـ كلامي ده ، أنا نفسي ، عادي يعني ، خليط من كل ، يعني يا ستي أنا الواقعية والخيال ،
الرومانسية والجدية ، الفشل والنجاح ، أنا التراب والماء والهواء والنار .
صوت نفسي : أنا والله عارفة كل ده ، بس أنا كان قصدي ، أنت عملت إيه في حياتك اللي فاتت ، ومخطط إيه لحياتك
اللي جايه ومستقبلك ؟
صوتي : قصدك تاريخي وشخصيتي وأسلوبي في حياتي إيه ؟
صوت نفسي : أيوه الله ينور عليك
صوتي : وينور عليكي انت كمان
صوت نفسي : ها .. رد .
صوتي : انت مالك النهاردة كده ، فايقة عليه قوي !!
طيب حاضر هرد على سؤالك .
بس حابب أفكرك ، إني أنا اللي اديتك حريتك إنك تكلميني بالشكل ده ، أو إنك تتكلمي أصلا ، فيا ريت
متزوديهاش عشان نكون متفقين .
صوت نفسي : إهرب بقى من الإجابة ، واتلكك .
صوتي : لأ .. أنا مش ههرب ، بس هفكرك باللي نسيتيه .
أرجع قليلا للوراء ، وأنا متكئ على ظهر الكرسي بمكتبي ، مغمضا عيناي ساحبا نفسا عميقا ملء صدري مراجعا ذاكرتي التي أعاني من ضعفها الشديد .
صوتي :


اسألي عني ليال
كنت فيها صاحب
لضياء هالات القمر
واسألي لي صاحبات
هن أوراق الشجر
واسألي دمعي الذي
مثل حبات المطر
واسألي سري الذي أخفيته
عن كل أحلام البشر
إني أحبك رغم ثوراتي عليك
وافتعالي للضجر
أني أحبك دائما
مستوثقا أني الهوى
والمنتهى
وخليل أحداث القدر


صوت نفسي : ياه .. بجد أحرجتني بكلامك ودبلوماسيتك .
أفتح عيني بصعوبة شديدة كأني أفتح باب كهف لم يدخله الضوء من زمن بعيد ، أرجئ التذكر قليلا وأنحي ذكرياتي جانبا ، أستند بجانب وجهي على كفي الأيمن ساندا رسغ ذراعي على سطح مكتبي .
صوتي :


يا كل طيور العالم
يا كل شهور السنة الأبدية
يا كل شعاع يخرج من شمس الحرية
يا كل قلاع التاريخ
يا فجري الممتد ألينا ـ
بصلاة حدوث العهد لنا
ورياح الريحان يمينية
أشكر لذاتي
وصراحة ؛ جزل عباراتي
خدك ؛ شبقي
سحر العينين الرائعتين
لون الخمري على وجهك
سهري أتأمل ورداتي الطارحة ـ
على صوت حنيني
يا كل طلوع للقمر
وسكون للنبض
وشهادة ميلاد فيّ
لبداية تأريخ مني
في أحلى عهود ثورية


صوت نفسي : .........................................

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

شجرة البعد


أحسست برغبتها في البعد ، قلت لنفسي : لعلنا نفتقد حرارة الاشتياق ، اتكأت على أعصابي قليلا وأنا أردد ما قالته في جلستنا الأخيرة : "" لو اتصلت بيا تاني مش هرد عليك ، أنا خلاص زهقت "" ، تعجلت أنا في الرد على كلامها ، نعم تعجلت ، أه يا ويلي .. "" هوه الحب بهدلة كده "" .
"" لكن أنا أعمل ايه ؟ هو أنا بعمل كده عشان خاطر مين ؟! "" عشان خاطرها والله .. "" .
هكذا أنا دوما متردد في قراراتي وتفكيري وانفعالاتي ، لا أجيد التحكم بمجريات الأمور ، وأتركها للصدفة والحظ المزعومين .
ليتني كنت جمادا أبكم لا يقدر على شيء ، ليتني كنت ظلا لشخص أخر ، ليتني .... آه ..
أخرجت من قلبي وعقلي كل شيء في هذه اللحظة ورميت ما بهما في بحر النسيان ، وكان هي الضيف الدائم والطيف الحائل بيني وبين نفسي التي ليس لها ذنب فيما أنا جررتها إليه من عذاب ومرار .
أشك إن كانت تعاني حبيبتي ما أنا أعانيه ، فهي دائمة التهديد بالإنفصال ، ودائما ما تضع المحاذير وتعدد لي المخاطر ، كما لو كانت قاموسا لأبجدة الحب وكتابا لقواعد العشق الأمثل .
"" هوه احنا ايه .. إحنا بشر مش ملايكة "" .
ترددت داخلي كل كلمات التأنيب والتهديد التي طالما أصرت على طرحها في كل مقابلة بيننا ، ورددت في نفسي : "" بس انا بحب عشوائيتي وفوضويتي "" ، "" انت بتعملي معايا ليه كده "" ، "" وليه نتعب نفسينا بس ؟ "" .
أعرف أنك هدية الله لي ، وأعرف أنك كل شيء لي ، وأعرف نفسي . "" طب ليها انت مش عايزة تعرفيني زي ما أنا عارفك ، وليه مش تسامحي وتقدري إني بوصل الليل بالنهار عشان يجمعنا بيت واحد "" .
هل الحب في ذاته ألما للمحبوب والحبيب ؟! وما أشد ألامه عليّ هذه الأيام !! وهل تسبيحي بحبك كان خطئا كبيرا ؟! وهل كان جنوني بحبك أكبر مني شدة وألما ؟!
ليتني ما امتلأت بك انشغالا وعشقا !! إني الأن أغرق في بحر لُجي .. "" يا ريت اللي جرى ما كان "" .
اليوم جئت تنكرين كل حب ، تشعلين نار خطأي وصوابك ، تختفين من دنيا كنت أنت فيها كل شيء ، تعتصمين وراء أوهامك التي صنعتيها لنفسك كي تنفك عرى أحلامي السعيدة شيئا فشيئا إثر اصطدامي بفراقك .
"" ربي لا تكلني إلى بعيد يتجهمني .. " ، أوه .. تعبت .. تعبت .
إن كانت تريد موتي فلها ما تريد ، سأدعها تقرر نهايتي كي تبكي علي دماً ولكي تكون حياتها ملوثة بدماء قلبي للأبد ، ولأكن شبحا يهدد استقرارها وحياتها فيما بعد .
لكن .. من الممكن أن .... كفاك شر نفسك وارحم قلبك ، فيما تفكر ؟! ما أصابك منها يكفي لملء البحر كرها ، ألم تهدم بيت أحلامك بلا أدني شعور بضياعك ، ألم تقطع شريان وصالك ، وتركتك تنزف من حبك الذي كان بقلبك الضعيف .
لا ...... سأتصل بها مرة أخيرة ، علها تعفيني مما أنا فيه ، "" هه .. مش هترد عليك كالعادة ... مش هترد يابني ، ماتحاولش ، ولا حاول ، خليها تتحكم فيك .... بقولك مش هترد "" ، قالت نفسي وصوت ضحكات سخريتها يجول بإحدى أذني وأنا أسمع بالأذن الأخرى صوت جرس الهاتف في انتظار نتيجة أخر محاولاتي أن ترد على نداء هاتفي ، إلا أن مرور كل ثانية علي من ساعة طلبي لرقمها تمر علي تنبئ بأنها لن ترد .
"" ألو .. حبيبتي إزيك .. أنا محتاجلك قوي .. مش قادر على زعلك ، والله بجد مش قادر .. "" ، أثارني صوت بكائها عند سماعها لعباراتي الأخيرة ، لم أمهلها فرصة للرد ، ولم أسمع منها غير صوت دموعها وهي تنزل على خديها ومنها على سماعة هاتفها ، أحسست بلهفة الرجوع منها عن قرارها في سكوتها الذي دام طويلا وثقيلا .
"" والله مش قادر ، بحبك أكثر من نفسي ، مش هاعرف أعيش بعدك ، لو مش هترجعي يبقى أموت أحسن .. أيوه .. أنا ماقدرش أعيش من غيرك "" .
"" أسكت بقى .. "" ، كان ردها عنيفا ، جارفا كل معنى للحب صدر مني ساعتها ، لم أدركه أولا .. "" انت إيه ، بتفكر في نفسك وبس ، مش عارف حاجة غيرها ، انت متقدرش تبعد عني عشان نفسك وبس ، مش عارف حاجة غيرها ، انت متقدرش تبعد عني عشان انت أناني مش عشان بتحبني "" .
أصطدمت بعباراتها المتتابعة وانفجرت بدوري في البكاء ، كنت غارقا في بكائي وتعثر علي أن أخفض صوتي ، "" انت أكيد بتكلمني عشان نتقابل ونحل الموضوع ، طيب يا سيدي .. أنا هقابلك بكره وهحل الموضوع ده خالص ، بكره الساعة خمسة عند الشجرة "" .
أنهت هي المكالمة بعد أخر كلماتها بتحديد ميعاد ومكان المقابلة وأنا في ظل حشرجة حلقي وخرس لساني واندفاع بكائي ودموعي .
لملمت ما تبقى مني بعد ما أمنيت نفسي بما سيكون غدا عند مقابلتها ، ذهبت أتوضأ لأصلي لله شكرا على ما حدث ، إلا أنني بكيت في صلاتي بكاءا حارا ولم أدر كم صليت ، وبماذا صليت .
الآن أنا أنتظر قدومها على أحر من الجمر ، باقي على موعدها نصف ساعة كاملة ، أخذت في التأمل خلالها .. لفت انتباهي ما خططناه بيدينا على الشجرة التي كانت دائما محل لقاءاتنا الأولى ، ها هما اسمينا .. " ياه " .. ما زالا موجودين لم يمحهما الزمن ، يالك من شجرة وفية ، تصون الحب ، وتحفظ عهده .
أفقت من تأملي على صوت قدومها وطرق حذائها المعهود على أرض المكان ، شاهدتها تخفي عينيها وراء نظارتها السوداء ، سألتها الجلوس ، فلم تبدي أي إشارة للموافقة أو الرفض .
"" أنا مش جاية أحب ، أنا جاية أنهي قصة الحب الفاشلة "" .. "" طب ليه ، هوه أنا .. "" ، لم تتركني أكمل كلامي ، رمتني بخاتم الحب الذي كان بيننا ، وأعطتني ظهرها سريعا .
ودعتها بقولي : "" وانا لسه بحبك "" ، إلا أنها لم تعرني انتباها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنبيه : القصة فكرة / كريمان زمزم ....... معالجة ادبية / أحمد حشمت

السبت، 18 أكتوبر 2008

أخر خبر


اصدرت محكمة في دبي حكما بالسجن ثلاثة اشهر على رجل وامرأة بريطانيين بسبب "ممارستهما الجنس" على احد شواطئ الامارة. (أنا مستغرب بصراحة من الحكم ده)!!
وكانت السلطات قد اعتقلت فينس آكورز البالغ من العمر 34 عاما وميشال بالمر البالغة 36 عاما في 5 يوليو/ تموز الماضي.
ونفى المتهم آكورز وبالمر التهم بـ"الاخلال بالاخلاق العامة وممارسة الجنس خارج العلاقة الزوجية" الموجهة اليهما.
وقد غرمت السلطات في دبي كل من المتهمين بألف درهم اي ما يعادل 350 دولار امريكي. (لا غرامة عادلة !!)
وسوف يتم ترحيل آكورز وبالمر بعد انتهاء مدة العقوبة التي فرضت عليهما. ( طب هيرحلوهم ليه ؟! هما جواسيس ؟!)
ولم يحضر بالمر وآكورز اللذان اعترفا باحتساء الكحول جلسة محكمة البداية الا ان السلطات الاماراتية منعتهما من مغادرة البلاد. ( يعني كمان محضروش الجلسة ؟! أحنا عندنا في مصر حضور القضايا اللي من النوعية دي ـ جرائم الاداب يعني ـ حضور المتهم وجوبي ، يعني مينفعش وكالة في الحضور ، يعني مينفعش المحامي يحضر لوحده لازم يكون المتهم معاه )
وقال محامي الدفاع عنهما حسن ماطر ان موكليه مستاءان جدا من الحكم، مشيرا الى انه "سيستأنف الحكم ضمن مهلة الـ15 يوما القانونية وذلك لمعرفة سبب حكم القاضي على المتهمين بـ 3 اشهر من السجن".
في المقابل، عبر المدعي العام لدى محكمة دبي عبد المالك اهلي عن "استيائه من الحكم ومدته"، معتبرا انه جاء "قصيرا وخفيفا مقارنة بما يفترض ان يكون حين يتعلق الامر باتهامات مماثلة تمتد فترة الحكم عادة في قضايا مماثلة بين 6 اشهر وسنة". ( حاجة غريبة والله ، المتهم محضرش يعني حكم غيابي وكمان الحكم مخفف ، ييجوا يشوفوا عندنا ، المتهم عندنا بياخد أقصى عقوبة ممكنة لو غاب عن حضور الجلسة بدون القاضي ما يقرأ القضية خالص )
وكانت السلطات قد اعتقلت الثنائي على شاطئ الجميرة حيث كانا يمضيان الوقت بعد احتسائهما الشمبانيا في فندق ميريديان. ( مين اللي باع لهم الشامبانيا بقى ؟ ، لازم ينوبه من الحكم جانب ، ولا إيه ؟ )
وقال ضابط الشرطة الذي بلغ عنهما انه حذرهما في البداية حيال طريقة تصرفهما واضاف انه "عندما عاد الى الشاطئ وجدهما يمارسان الجنس على احد المقاعد".
من جهتها، نفت بالمر ذلك وقالت انها وآكورز كان يتعانقان ويتبادلان القبل فقط. ( هو كان ناقص ايه يا ست بالمر ؟ )
وافاد المحامي ماطر ان اقوال الشهود تناقض ما قاله الضابط، كما ان الفحوصات الطبية اثبتت ان بالمر لم تمارس الجنس على الشاطئ. ( ومين الشهود بقى ؟! في قضية زي دي يبقوا ....... "" أكمل الكلمة الناقصة "" )
يذكر ان بالمر فقدت عملها بعد هذه القضية، ويقول اصدقاؤها انها دخلت المستشفي خلال الاسابيع الاخيرة بسبب معاناتها من انهيار عصبي. ( طبعا لازم تدخل المستشفى ، ما هما قلوا مزاجها ، معلش يا ست بالمر )
على صعيد آخر، تلقي هذه القضية الضوء على طريقة حياة 120 الف بريطاني في الامارات. ( وده سبب استغرابي في الأول ، لأني عارف إن دبي مبقتش دولة عربية إلا في الاسم والموقع الجغرافي بس ، والباقي حدث ولا حرج )
ويقول مراسل بي بي سي في دبي كريستيان فريزر ان هناك تخوف من تجاهل السواح في دبي القانون الاماراتي وهو اسلامي صارم، ويضيف مراسلنا ان هذه القضية ستكون بمثابة تحذير من ان السلطات لن تكون متساهلة حيال تصرفات علنية مماثلة. ( يا ريت يكون الكلام الأخير ده صحيح )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الخبر منقول من موقع BBC الأخباري وهذا هو الرابط للمتابعة :

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

معدش ينفع


صدقتني


لما انت جيت


وحلفتلي


إن الحياة من غيري


ليها عندك


ألف وش


وسامحتني


لما اغتنيت


عن بصة الحزن فـ عيوني


عن سؤالك


مين اللي دمر فرحتي ؟!


بفراق وغش


وياك حاولت


وياك تعبت


وشربت من مرك كتير


وغلطت لما رسمت صورتك


جوه قلبي


ومعاك حلمت بأحلى عش

مين اللي شاف موتي أنا ؟!


وياك خلاص

معدش ينفع

غير الفراق

هسكت مقولش


ان انت مش قادر تكون

أصل انت هش

أصل انت قش


متستحملش!!

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

خلوة


واستنشقتني

في غياباتي وحزني

واستطعمت أحداقها

نظرات عيني

واشتد فيّ نهيدها

فاستقبلتني

وهممت أن أمتصها

فتعجلتني هائما

وتخيلتني راغما

فتثبتتني

الاثنين، 13 أكتوبر 2008

بيني وبينك



واسأليني عن معانٍ

كنت أخفيها عليكِ

واهجري دفئي بعيداً

عن عيون العازفين

واختلي بزجاجة المسك المُعطِر

حين يعدو رمز شفرتكِ ـ

اختلاس القُبلة الأولى

لفك طلاسم الذكرى

على إثر افتراشكِ للندى والياسمين

عندهاأحتج مني

من تفاهاتي وأحلام البراءة

عندها اهوي سريعا

غائبا عن وعيها

خائبا في حبها

مستسلما في غيها

ووجدت اسمي هالكاً

ضمن سرب الهالكين

الخميس، 9 أكتوبر 2008

أنغام


كثير ما تحتل نفسي فأحس معها بالحرية ، وأعشق في وحدتي سماعها تغني ، لتعطيني من أنغامها نغمة أعزف عليها وأحلم بما فيها .

فهي أنغام والاسم على مسمى ، بصوتها فقط تتوغل وتجذب إليها قلوب المستمعين العاشقين لصوت جلي واضح اللكنة واللهجة والمقام ، ولروح تضفي جمالا خفيفا ليس ثقيل الظل كما في أوجه الأخريات المغريات دوما دون أن يكون لهن سمة المطربات .


نعم .. أشهد لها بالجمال فهي بلا شك وبلا جدال صوت من الجنة .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


إذا أردتم أن تستمعوا لأغاني من زمن الفن الجميل بصوتها الأصيل فإليكم الروابط الأتية :

* مضناك جفاه مرقده


* انت عمري


* بعيد عنك


* أشكي لمين ( دويتو مع محمد منير )


* الأماكن


تحديث // موقع أنغام الرسمي ==>==> ( http://anghamsite.com/ )

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

كش مات ( حصار)


أجوس خلال الديار
بشوق عنيد

فخور بأني
شهيد جديد

وأشتق اسمي
بحب عتيق ،ولحن شريد

ويثمر في مقلتي حنين مجيد

وأخرج منك واهات نذري
بأني الوحيد ..

واني الفريد ..
وأني تمتعت فيك بشيء وفير
وشيء قريب ،
وشيء بعيد
وأهمل فيك سكوت الحياة
بنبض وئيد
أنا الحر دوما
أقاتل فيك
بجهد جهيد
وحين ينال التوتر مني
خروجا عليك
وحين تميلين مني قليلا
أكون السعيد

السبت، 4 أكتوبر 2008

مدوالات

يعجبني جدا خلق الله للأنسان
يعجبني أكثر خلق الله للدنيا
وأكثر ما يعجبني حريتي
التي أعطانيها ربي ولم يبخل بها علي
فكم هو عجيب صنع الله بي
****
أحب أن أخرج صباحا باحثا فيه عن نفسي
لكني أعود في المساء دون أن أعثر على دليل
فألتف في حزني
وكنت أرجو أحساس وتقريب وتهذيب
كنت أحتاج نبوءة
****
أخي ..
هلا أعطيتني حقي
ولسوف أعطيك حقك
دع هذا عنك
وتعال شاركني وقاسمني ما أنا فيه
فالحب أولى بالقسمة
من أي حق أخر
*****
معي حبة قمح
ومعكِ حبة رمل
فاتركي هذا لتلك
وأغرقيني في الحزن
كي ينبت حبي من بين الحبتين
*****
أحببت مرة واحدة
من زمن بعيد
أعتقدت أنها الأولى
إلا أنها كانت الأخيرة
حتى هذا الوقت
*****
أشكركم جميعا
لأنكم إحتفيتم بي
وتركتم نفسي

الاثنين، 29 سبتمبر 2008

ساعة دعا

أنا وفـ دعايا بانده وأقول يا رب

يا رب انت الغني بادعي تفك الكرب

واملا قلوبنا رضا وارحمنا واسترها

واجعل حياتنا سلم وابعدها عنا الحرب

****

شفنا كتير مـ الضنا ويا العذاب توهه

خفنا كتير مـ البلا وارواحنا مدبوحه

ملناش في غيرك رجا بنمد في ايدينا

اجعل طريقنا ليك وارحمنا مـ الدوخه

****

بادعي وقول في الخفا يا رب ارحمنا

اسمعني ساعة دعايا يا رب سامحنا

الشكوى ليك انت وانت اللي ملك الملك

كل الذنوب باسمك اغفرها واسعدنا

السبت، 27 سبتمبر 2008

!!((؟؟))!!

- لولاها هي لما جئتم أنتم .
- أول الغيث قطرة ، وأول الحب نظرة .
- الدنيا هي المسرح الوحيد الذي يلعب كل الممثلين فيه دور البطولة ارتجالا منهم .
- " حب " كلمة من حرفين لا يقدر على شرح ووصف ما تخلفه من أحسايس ومشاعر ملايين الكتب والمقالات .
- هل تفضل أن تسميها صديقتك أم حبيبتك ؟ ولماذا ؟!
- يا ليتني كنت غنيا وفقيرا .
- من يزرع الخير .... ، من الممكن أن يجني خيرا .
- مائة سؤال ، وإجابة واحدة = جهل مقنع .
- متى نموت كي نعيش .

الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

ذكريات

الأن بعد دمعتين مني ..
وبرغم كل ما كتبت عنك ..
تذكرين أن قلبي كان خاويا كئيبا ،
وأنني تعلمت التفاهة والنحيبَ
وتطمعين في الخروج عني
تسألين الموت لي في ظل عشقي
تختفين من حياة كنت فيها ماءها
تهتفين ضدي بالسقوط
وبالثبور
وبالويل الكبير
****
الان أنت من أصبت بالخداع
الأن كنتُ من أصبتك بالضياع
الأن تعلن كل أخبار الأحبة
أنني مغرور
وعربيد
وشحاذ فقير
جاء من جبل الرعاع
****
آه..
يا كسرة القلب المشرد من زمن
يا مر كأس الموت حين تكسوها
سويعات الشجن
يا خيبة القلب البرئ
أوتذكرين؟!
أنا من وضعتك بين أقمار المساء
وجعلت منك عليمة وخبيرة
بشئون أحوال السماء
وتخذت منك حبيبتي
في كل ليلاتي دواء
أوتنكرين؟!
****
فلتختفي مني قريبا
لا تساليني أن أجدد
فالحب أحلام وآمال جديدة
والقلب مهترئ بمثلك
ليس ينفعه سواد العين فيك
أو حمرة الشفة المليئة
بالذكريات
****

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

شيطان الشعر

أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مُظَهّر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهليّ (123-216 هـ) المشهور بالأصمعي. راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والنحو والشعر والبلدان. نسبته إلى جده أصمع. ومولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة.
ولد في حي بني أصمع
بالبصرة، وفيها نشأ، ثم قدم بغداد في خلافة هارون الرشيد، وكان الرشيد يسميه "شيطان الشعر" مداعبة له. قال الأخفش: «ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي». وقال أبو الطيب اللغوي: «كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و الأصمعي له قصة جميلة ونادرة في عالم الأدب ، تتحفنا بروعتها وذكاء بطلها وقدرته وتمكنه من موهبته ، وتحكي القصة بأن الشعراء والادباء كانوا قد اعتادوا على أخذ عطايا وهبات من الدولة العباسية نتيجة ما ينتجون من أشعار ومدح وأدب في حضرة ونطاق الدولة العباسية ، مما كلف الدولة العباسية الاموال الطائلة نتيجة كثرة الشعراء وكثرة ما ياخذونه من خزانة الدولة ، عندها لجأ الخليفة أبو جعفر المنصور لحيلة لكي يمنع ما كانوا يأخذونه وما كان يعطيه لهم دون إثارتهم عليه وبالحجة الدامغة التي تخرسهم عن المطالبة بشيء .
وقرر الخليفة أنه لن يعطي شاعر بعد ذلك إلا لو أتى له بقصيدة لم يسمعها الخليفة من قبل وسوف يعطي للشاعر الذي يأتي بذلك وزن قصيدته ذهبا ، غير أن الخليفة المنصور كان يحفظ القصيدة التي تلقى عليه من أول مرة يسمعها فيها ، وكان عنده غلام يحفظ القصيدة من مرتين ، وأيضا كانت له جارية تحفظ القصيدة إن سمعتها ثلاث مرات .
وعليه فمن كان يأتي للخليفة لكي يسمعه جديد شعره كان يعود خائبا دون أن يحصل على شيء لأن الخليفة كان يقول للشاعر بعد أن سمع قصيدته ، أنها ليست ملكه فقد سمعها من قبل بل ويحفظها عن ظهر قلب ، ويبدأ الخليفة المنصور بإلقاء القصيدة مرة أخرى على الشاعر الذي يخرس لسانه من الدهشة والعجب ، ثم يقرر له الخليفة إمعانا في التثبت من صحة كلامه بأن غلامه أيضا يحفظ هذه القصيدة ، ويطلب من غلامه الذي سمع القصيدة مرتين مرة من الشاعر ومرة من الخليفة في إلقاء قصيدة الشاعر ، ثم يقول الخليفة للشاعر أنه ايضا لديه جارية تحفظ هذه القصيدة ويستدعي جاريته التي سمعت القصيدة ثلاث مرات وتلقي القصيدة للمرة الأخيرة والتي يخرج بعدها الشاعر في قمة الخزي والخيبة لسببين ، أولا : أنه لم يتحصل على المال الذي جاء يطلبه من الخليفة ، ثانيا : لم يقدر أن يثبت أن ما طرحه على مسامع الخليفة هو من نتاج فكره ومشاعره لأن الخليفة أثبت له العكس .
واستمر الحال كذلك من خيبة أمل للشعراء ونجاح لفكرة الخليفة المنصور ، حتى جاء الأصمعي ملثما وحضر بمجلس المنصور وطلب منه أن يسمع قصيدته كي يربح الجائزة الذهبية ، وسمح له الخليفة بإلقاء قصيدته ، فقال الاصمعي :
صوت صفير البلبل هيج قلب الثمل
الماء والزهر معا مع زهر لحظ المقل
وأنت يا سيد لي وسيدي وموللي
فكم فكم تيمني غزيل عقيقل
قطفته من وجنة من لثم ورد الخجل
فقال لا لا لا لا وقد غدا مهرول
والخوذ مالت اطّرب من فعل هذا الرجل
وولولت وولولت ولي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولي وبيني اللؤلؤ لي
فقلت له حين كذا انهض وجد بالنقل
وفتية سقونني قهوة كالعسل
شممتها بأنفي أذكى من القرنفل
بوصف بستان حلي بالزهر والسرور لي
والعــود دندن لي والطبل طـب طـب لي
طـب طـب طـب طـب طـب طـب طـب طـب لي
والسقف قد سقسق لي
شوا شوا وشاهشو على ورق سفرجل
وغرد القمري يصيح ملل في ملل
ولو تراني راكبا على حمار أهزل
يمشي على ثلاثة كمشية العرنجل
والناس ترجم جملي في السوق بالقلقل لي
والكل كع كع كعيكع خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هاربا من خشية العقنقل
إلى اللقاء ملك معظم مبجل
يأمر لي بخلعة حمراء كالدمدمل
أجل فيها ماشيا مبغددا للذيل
أنا الأديب الألمعي من حي أرض الموصل
نظمت قطعا زخرفت يعجز عنها الأدبلي
أقول في مطلعها صوت صفير البلبل
وسكت الأصمعي عن قول القصيدة فقد أنهاها ، وسكت الخليفة لدقائق لم يجب بشئ ،لم يستطع أن يحفظها لكثرة ما بها من أصوات وحركات أفقدته تركيزه ، ثم طلب الغلام وسأله إن كان يحفظ ما قاله الأصمعي فرد بالنفي ـ لم يحفظها أيضا لانه لم يسمعها مرتين ـ ، وسأل الخليفة الجارية فردت نافية لأنها لم تسمعها ثلاث مرات .
وبهت الخليفة ، لم يجد ما يدفع به ذكاء الأصمعي وجمال موهبته وحسن أدبه ، ولم يجد بدا أن يقول له : أحضر الورق الذي كتبت عليه قصيدتك حتى نعرف وزنه لنعطيك وزنه ذهبا ، فرد الأصمعي : إن بلدي ليس بها ورق ولم أجد غير عمود رخام يحمله أربعة أفراد فكتبت عليه ، بلع الخليفة ريقه ، وطلب من الجنود أن يذهبوا معه ليحضروا عمود الرخام .
ووزنوا عمود الرخام فأتى على ما في خزانة الخليفة من ذهب لم يبق له شيئا ، عندها نظر الخليفة للأصمعي وأمره بفك لثامه الذي على وجهه ، وأزاح الأصمعي اللثام فعرفه الخليفة ، وأعجبته حيلته ، وأتفق معه أن يرجع ما كان يعطيه للشعراء من قبل مقابل ألا ياخذ الذهب .

الأحد، 31 أغسطس 2008

مصر هبة النيل

صورة إلتقطتها بعدسة جهازي المحمول لنهر النيل العظيم

ذلك الرجل الغريب ، ذلك الرجل المسافر

كل عام وأنتم بخير بحلول شهر رمضان الكريم ،
وأتمنى من الله أن أحوز أعلى الثواب فيه وأن أداوم على طاعته بعده
وأن يجعلني وأياكم من المتقين
فإلى شهر رمضان أهدي قصيدتي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاهدته بالأمس قادم
شاهدته يعلو
ولأنه (شهر) مقاتل
شاهدته يحتل افواه النفوس
ويكتم الكلمات
في غمرة الجمع المناضل
وبدا عديد الخلق يجترئ المحبة
يختفي الشيطان سرا
يستقيل الكره فينا
من عرابيد وجاهل
ويحد فينا حده
يستخلص الشره المشظى
من شباب ناشئ
ومن ورع الكواهل
****
****
شاهدته مثلي يدور ببدره ؟!
شاهدته يعطي ويمنح فرصة
للكل من عليائه ؟!
فلعلك الأن تجادل
وتخيب الظن
وتختلق المهازل
ارفع يديك الأن
إن العفو شامل
ردد طواعية .. أحبك
ردد طواعية
فإن الحب ماثل
ردد طواعية
فلا يشغلك شاغل

الأربعاء، 27 أغسطس 2008

قد فات الوقت

وقعت أقلامك منك
كراسة حظك
وسطورك منها
وعجبت إليك
تستسمح غيري
وأنا فيك ومنك
وقعت أحلامك منها
في أول وقت
لخروجك عنها
ونزوحي
من أجلك انت
وقعت مسطرتك
فكرك
حبك
من ذاكرة الذكرى
وعجلت إليّ لأرضَ
هه..
قد فات قطارك
وغدوت عقيما
لا جدوى من وصلك
أو من قربك
فالحين أجازف بك
لتعود بعيدا
من غيري
من غير الدنيا

الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

أنا مش بحب مصر بالفصحى

عندما كنت بالجامعة ـ والله كانت أيام لذيذة ـ في السنة الرابعة والاخيرة لي بكلية الحقوق ، تم التنويه والاشعار بجميع مكاتب رعاية الشباب بالكليات المختلفة على طرح مسابقة أدبية في جميع فنون الكتابة من شعر وقصة وزجل يكون مضمون وموضوع النص الأدبي المكتوب : (( في حب مصر )) تمهيدا لاختيار الفائزين لإشراكهم في أسبوع شباب الجامعات السادس .
وحيث انني كنت قد تنبهت مؤخرا أيام دراستي بوجود العديد من الانشطة الجامعية والتي ينظمها الطلاب أنفسهم دون تدخل من جهات الإدارة إلا بالدعم المالي المطلوب ، فكانت تتم المهرجانات الادبية والثقافية والادبية على أعلى مستوى من التنظيم والمشاركة الفعالة ، ولم يكن يفسد حلاوة وجمال تلك اللقاءات والندوات والمهرجانات إلا حضور الموظفين وتدخلهم بحثا عن لقمة العيش أو ـ السبوبة ـ وكان هذا أكثر ما يضايقني ويثير غضبي .
عموما دأبت أنا على الاشتراك في مثل هذه الانشطة وحظيت بالعديد من الجوائز وشهادات التقدير ، والأجمل أنني حظيت بصحبة جميلة من الشباب الموهوب الصاعد والذي يمتلك كافة شروط النجاح ، فكنا فريقا دون قصد منا يشمل جميع أنواع المواهب ، فكان منا الشعراء بالفصحى والعامية والزجل والمطربين والعازفين ، وكل متقن لما وهبه الله له .
وتصادف لي أن أعرف بخبر المسابقة الأدبية المؤهلة للإشتراك بأسبوع شباب الجامعات ، فعزمت على الإشتراك إلا إنني قد ترددت كثيرا عندما علمت بان موضوع المسابقة (( حب مصر )) .
والسؤال هنا .. لماذا ترددت ؟!
ترددت لأنني أكره طريقة الإحتراف في الكتابة الادبية .. بمعنى أنه كلما كان الموضوع أو الفكرة التي يؤسس عليها الأديب كتابته نابعة منه كلما كانت أكثر وصولا للاخرين ، لأنها أولا أو أخرا مشاعر منقولة من مكنون نفس الأديب إلى الورق ثم إلى القارئ .
ناهيك عن فكرة هذا الموضوع والتي هي حب مصر ، مصر التي لم نشعر بحبها ، فكيف ننقل نحن حبنا لها ؟!
وكنت أفضل كل كتابتي وشعري ساعتها أن يكون بالفصحى لأنني كنت أجيد إخراج ما في نفسي بها أكثر من العامية أو من الممكن القول بانني لم أحاول كتابة شعري بالعامية قبل ذلك الوقت .
واستقر في نفسي المشاركة في هذا المضمار إلا أنني وجدت نفسي لا أحب مصر بالفصحى .
نعم ... لم يخرج أي شعور لدي تجاه مصر بالحب شعرا بالفصحى ، لم ترض لغتي العربية التي أعرفها أن تصف حب مصر .
فعدلت عن فصاحة لغتي إلى عاميتها وزجلها لكي أعبر عن حب مصر واستحضرت قول أحمد فؤاد نجم :
كل عين تعشق حليوة
وإنتي حلوه ف كل عين
يا حبيبتي قلبي عاشق
واسمحي لي بكلمتين
كلمتين يا مصر يمكن
هما آخر كلمتين
حد ضامن يمشي آمن
أو مآمن يمشي فين
ووصلت إلى ما كتبت بعد ما قطعت كثيرا من الورق وكثيرا من المشاعر الكاذبة التي لم أحس بها قط .
ودخلت المسابقة وتم اختياري من ضمن مجموعة المتسابقين أنا وأخر ، فقد اختاروا اثنين من المشتركين بالفصحى وأخرين بالعامية على مستوى الجامعة .
وتم اشراكنا في فاعليات الأسبوع السادس للجامعات ، ونال زميلي المشتركان في مسابقة الشعر بالفصحى بالمركز الأول والثالث ، ولم نحظى أنا وزميلي في المسابقة بالعامية بأي شيء .
مما أضاف عندي من أسباب عدم الوقوع في غرام مصر سببا جديدا ساظل أذكرها به طوال حياتي ، فهي التي أفقدتني شعري وأفقدتني واقعيته وأفقدتني إحساسي بالمعنى الذي أكتبه ، لأنني كتبت في شأنها ولها .

الأحد، 24 أغسطس 2008

وانا راضي

وليه القرب يستنى ؟
دنا عايش وبتمنى :

يا روح الطهر يا نايمه ـ
على خدي ..
لقانا في حكاوينا بيتسكر ،
أكيد أكتر.
وليه خايفه ؟

مانا دايق سنين حبك م الأول ،
لأخر جنه سيبينها على شطك.
وليه احلامنا تسرقنا في
بحر الشوق ؟
صراحة قلبي ما تخفى ـ
على قلبك ..
أكيد عارفه .
نخيل قربي بيتمنى يبوس خدك ـ
وليه التوهه والتجريح،
وسحرك داب في كاساتي من الفرحه.
تقولي الجرح متخبي ..
انا أرفض كلام شكك.
وبحلفلك ،
بكل آهاتي يا حبي :
صحيح القلب رباني ،
وما يكدبش في عشقه ـ
وشوك الورد نساني ،
خضار عودك .. وانا عاشقه .
انا منحوت على صدرك ..
ومتشكل بإحساسك ـ
وبحلف مره من تاني ،
انا دبلة غرام صبرك .
وم الاخر ..
انا ناسك صلاة بعدك ـ
عشان خاطرك ،
اكون دايس لأحزانك ،
ومتخفي ..
لأجل ما تبقى عنواني ،
وانــــــا راضــــي

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

بلا عودة

سيطرت علية فكرة رؤية احتضان البحر للشمس بانتهاء النهار،ودعا صديقه كي يري معه هذا المنظر .ذهبا إلى الشاطئ المترامي الأطراف ،وانتظرا ميل الشمس واستقبال البحر لها ، وعندما هاله المنظر الذي وصفه بأنه رهيب ، وأحزنه لدرجة البكاء الذي تدرج حتى صار نواحاً وعويلاً ، احتد عليه صديقه عندما رآه يفعل هذه الحركات الغريبة ، صاح في وجهه أن يكف عن نواحه ، ثم أخذ يربت على كتفه ، وأجلسه بهدوء على الرمال ، والموج يداعبه و يدغدغه في قدميه ، وشرع في سكب ماء البحر على وجهه ، إلا أن اللون المائي الأزرق المسكوب صار بين يديه ووجه صديقه بألوان أخرى ، حتى أنه انتزع اللون من الشمس ، زاد ذلك من أوجاع صديقه وأحزانه ، وجعل يرتقب عودة اللون للشمس من جديد ، لكن اليأس كان قد تسرب إليه شيئاً فشيئاً،فقضى على كل أماله بعودة الشمس ثانية، إلا من أمل واحد هو أن يدخل إلى أعماق البحر فينتزعها من باطنه ، فقام فزعاً، وتحرك كأنما يكسر باباً ليس لديه مفتاحه، وعدا بناحية البحر ، واستمر في عدوه ، وارتمى عليه الآخر يمنعه مما سيفعله، لم يقدر على الإمساك به إلا من تلابيبه، لكن المد لم يعطه فرصة الثبات لأقدامه ، كي يخرج صديقه، كما أن الجذر أخذ بصديقه إلى حيث يريد .
…… إلى الأعماق…………
لم يملك الآن إلا الرجوع وحيداً بغير صديقه الذي راح فداءً للشمس ، فاتجه ناحية الشرق بخطى ثقيلة، وبينما هو في طريق العودة ، إذ ظهر النور إلى الدنيا من جديد ………
… … … ……… لكنه كان هذه المرة بدون صديقه …………………

الأحد، 17 أغسطس 2008

أحمد العربي ( في رثاء درويش )


رحل الشاعر محمود درويش ولم أجد كلاما أرثيه به أكثر تعبيرا من كلام قصيدته (أحمد العربي )،
فلندع درويش يرثي نفسه بنفسه
.............................................................................................................
تقول القصيدة :
ليدين من حجر و زعتر

هذا النشيد .. لأحمد المنسيّ بين فراشتين

مضت الغيوم و شرّدتني

و رمت معاطفها الجبال و خبّأتني

.. نازلا من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل

البلاد و كانت السنة انفصال البحر عن مدن

الرماد و كنت وحدي

... ثم وحدي

آه يا وحدي ؟ و أحمد

كان اغتراب البحر بين رصاصتين

مخيّما ينمو ، و ينجب زعنرا و مقاتلين

و ساعدا يشتدّ في النيسان

ذاكرة تجيء من القطارات التي تمضي

و أرصفة بلا مستقبلين و ياسمين

كان اكتشاف الذات في العربات

أو في المشهد البحري

في ليل الزنازين الشقيقة

قي العلاقات السريعة

و السؤال عن الحقيقة

في كل شيء كان أحمد يلتقي بنقيضه

عشرين عاما كان يسأل

عشرين عاما كان يرحل

عشرين عاما لم تلده أمّه إلّا دقائق في

إناء الموز

. و انسحبت

، يريد هويّة فيصاب بالبركان

سافرت الغيوم و شرّدتني

ورمت معاطفها الجبال و خبّأتني

أنا أحمد العربيّ - قال

أنا الرصاص البرتقال الذكريات

و جدت نفسي قرب نفسي

فابتعدت عن الندى و المشهد البحريّ

تل الزعتر الخيمة

و أنا البلاد و قد أتت

و تقمّصتني

و أنا الذهاب المستمرّ إلى البلاد

... و جدت نفسي ملء نفسي

راح أحمد يلتقي بضلوعه و يديه

كان الخطوة - النجمه

و من المحيط إلى الخليج ، من الخليج إلى المحيط

كانوا يعدّون الرماح

و أحمد العربيّ يصعد كي يرى حيفا

. و يقفز

أحمد الآن الرهينه

تركت شوارعها المدينة

و أتت إليه

لتقتله

و من الخليج إلى المحيط ، و من المحيط إلى الخليج

كانوا يعدّون الجنازة

وانتخاب المقصلة

أنا أحمد العربيّ - فليأت الحصار

جسدي هو الأسوار - فليأت الحصار

و أنا حدود النار - فليأت الحصار

و أنا أحاصركم

أحاصركم

و صدري باب كلّ الناس - فليأت الحصار

لم تأت أغنيتي لترسم أحمد الكحليّ في الخندق

الذكريات وراء ظهري ، و هو يوم الشمس و الزنبق

يا أيّها الولد الموزّع بين نافذتين

لا تتبادلان رسائلي

قاوم

إنّ التشابه للرمال ... و أنت للأزرق

و أعدّ أضلاعي فيهرب من يدي بردى

و تتركني ضفاف النيل مبتعدا

و أبحث عن حدود أصابعي

... فأرى العواصم كلها زبدا

و أحمد يفرك الساعات في الخندق

لم تأت أغنيتي لترسم أحمد المحروق بالأزرق

هو أحمد الكونيّ في هذا الصفيح الضيّق

المتمزّق الحالم

و هو الرصاص البرتقاليّ .. البنفسجه الرصاصيّة

و هو اندلاع ظهيرة حاسم

في يوم حريّه

يا أيّها الولد المكرّس للندى

َ! قاوم

يا أيّها البلد - المسدس في دمي

! قاوم

الآن أكمل فيك أغنيتي

و أذهب في حصارك

و الآن أكمل فيك أسئلتي

و أولد من غبارك

فاذهب إلى قلبي تجد شعبي

شعوبا في انفجارك

... سائرا بين التفاصيل اتكأت على مياه

فانكسرت

أكلّما نهدت سفرجله نسيت حدود قلبي

و التجأت إلى حصار كي أحدد قامتي

يا أحمد العربيّ ؟

لم يكذب عليّ الحب . لكن كلّما جاء المساء

امتصّني جرس بعيد

و التجأت إلى نزيفي كي أحدّد صورتي

. يا أحمد العربيّ

لم أغسل دمي من خبز أعدائي

و لكن كلّما مرّت خطاي على طريق

فرّت الطرق البعيدة و القريبة

كلّما آخيت عاصمة رمتني بالحقيبة

فالتجأت إلى رصيف الحلم و الأشعار

كم أمشي إلى حلمي فتسبقني الخناجر

! آه من حلمي و من روما

جميل أنت في المنفى

قتيل أنت في روما

و حيفا من هنا بدأت

و أحمد سلم الكرمل

و بسملة الندى و الزعتر البلدي و المنزل

لا تسرقوه من السنونو

لا تأخذوه من الندى

كتبت مراثيها العيون

و تركت قلبي للصدى

لا تسرقوه من الأبد

و تبعثروه على الصليب

فهو الخريطة و الجسد

و هو اشتعال العندليب

لا تأخذوه من الحمام

لا ترسلوه إلى الوظيفه

لا ترسموا دمه و سام

فهو البنفسج في قذيفه

صاعدا نحو التئام الحلم

تتّخذ التفاصيل الرديئة شكل كمّثرى

و تنفصل البلاد عن المكاتب

و الخيول عن الحقائب

للحصى عرق أقبّل صمت هذا الملح

أعطى خطبة الليمون لليمون

أوقد شمعتي من جرحي المفتوح للأزهار

و السمك المجفّف

للحصى عرق و مرآه

و للحطاب قلب يمامه

أنساك أحيانا لينساني رجال الأمن

يا امرأتي الجميلة تقطعين القلب و البصل

الطري و تذهبين إلى البنفسج

فاذكريني قبل أن أنسى يدي

... و صاعدا نحو التئام الحلم

... تنكمش المقاعد تحت أشجاري و ظلّك

يختفي المتسلّقون على جراحك كالذباب الموسميّ

و يختفي المتفرجون على جراحك

! فاذكريني قبل أن أنسى يديّ

و للفراشات اجتهادي

و الصخور رسائلي في الأرض

لا طروادة بيتي

و لا مسّادة وقتي

و أصعد من جفاف الخبز و الماء المصادر

من حصان ضاع في درب المطار

و من هواء البحر أصعد

من شظايا أدمنت جسدي

و أصعد من عيون القادمين إلى غروب السهل

أصعد من صناديق الخضار

و قوّة الأشياء أصعد

أنتمي لسمائي الأولى و للفقراء في كل الأزقّة

: ينشدون

صامدون

و صامدون

و صامدون

كان المخيّم جسم أحمد

كانت دمشق جفون أحمد

كان الحجاز ظلال أحمد

صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين

الأسيرة

صار الحصار هجوم أحمد

! و البحر طلقته الأخيرة

يا خضر كل الريح

! يا أسبوع سكّر

يا اسم العيون و يا رخاميّ الصدى

يا أحمد المولود من حجر و زعتر

ستقول : لا

ستقول : لا

جلدي عباءة كلّ فلاح سيأتي من حقول التبغ

كي يلغي العواصم

و تقول : لا

جسدي بيان القادمين من الصناعات الخفيفة

و التردد .. و الملاحم

نحو اقتحام المرحلة

و تقول : لا

و يدي تحيات الزهوز و قنبلة

مرفوعة كالواجب اليومي ضدّ المرحلة

و تقول : لا

يا أيّها الجسد المضرّج بالسفوح

و بالشموس المقبلة

و تقول : لا

يا أيّها الجسد الذي يتزوّج الأمواج

فوق المقصلة

و تقول : لا

و تقول : لا

و تقول : لا

و تموت قرب دمي و تحيا في الطحين

ونزور صمتك حين تطلبنا يداك

و حين تشعلنا اليراعة

مشت الخيول على العصافير الصغيرة

فابتكرنا الياسمين

ليغيب وجه الموت عن كلماتنا

فاذهب بعيدا في الغمام و في الزراعة

... لا وقت للمنفى و أغنيتي

سيجرفنا زحام الموت فاذهب في الرخام

لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين

واذهب إلى دمك المهيّأ لانتشارك

و اذهب إلى دمي الموحّد في حصارك

... لا وقت للمنفى

و للصور الجميلة فوق جدران الشوارع و الجنائز

و التمني

كتبت مراثيها الطيور و شرّدتني

ورمت معاطفها الحقول و جمعتني

فاذهب بعيدا في دمي ! و اذهب بعيدا في الطحين

لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين

يا أحمد اليوميّ ‍

يا اسم الباحثين عن الندى و بساطة الأسماء

يا اسم البرتقاله

! يا أحمد العاديّ ‍

كيف محوت هذا الفارق اللفظيّ بين الصخر و التفاح

! بين البندقيّة و الغزاله

... لا وقت للمنفى و أغنيتي

سنذهب في الحصار

حتى نهايات العواصم

فاذهب عميقا في دمي

اذهب براعم

و اذهب عميقا في دمي

اذهب خواتم

و اذهب عميقا في دمي

اذهب سلالم

! يا أحمد العربيّ... قاوم

... لا وقت للمنفى و أغنيتي

سنذهب في الحصار

حتى رصيف الخبز و الأمواج

تلك مساحتي و مساحة الوطن - الملازم

موت أمام الحلم

أو حلم يموت على الشعار

فاذهب عميقا في دمي و اذهب عميقا في الطحين

لنصاب بالوطن البسيط و باحتمال الياسمين

... و له انحناءات الخريف

له وصايا البرتقال

له القصائد في النزيف

له تجاعيد الجبال

له الهتاف

له الزفاف

له المجلّات الملوّنه

المراثي المطمئنة

ملصقات الحائط

العلم

التقدّم

فرقة الإنشاد

مرسوم الحداد

و كل شيء كل شيء كل شيء

حين يعلن وجهه للذاهبين إلى ملامح مجهه

! يا أحمد المجهول

كيف سكنتنا عشرين عاما و اختفيت

و ظلّ وجهك غامضا مثل الظهيرة

يا أحمد السريّ مثل النار و الغابات

أشهر وجهك الشعبيّ فينا

واقرأ وصيّتك الأخيرة ؟

يا أيّها المتفرّجون ! تناثروا في الصمت

و ابتعدوا قليلا عنه كي تجدوه فيكم

حنطة ويدين عاريتين

وابتعدوا قليلا عنه كي يتلو وصيّته

على الموتى إذا ماتوا

و كي يرمي ملامحه

! على الأحياء ان عاشوا

! أخي أحمد

و أنت العبد و المعبود و المعبد

متى تشهد

متى تشهد

متى تشهد ؟

ورحل محمود درويش

درويش المناضل :
ولد عام 1941 في قرية البروة في الجليل، ونزح مع عائلته إلى لبنان في نكبة 1948. وعاد إلى فلسطين متخفيا ليجد قريته قد دمرت، فاستقر في قرية الجديدة شمالي غربي قريته البروة. وأتم تعليمه الابتدائي في قرية دير الأسد بالجليل، وتلقى تعليمه الثانوي في قرية كفر ياسيف.
انضم درويش إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي في فلسطين، وعمل محررا ومترجما في صحيفة الاتحاد ومجلة الجديد التابعتين للحزب، وأصبح فيما بعد مشرفا على تحرير المجلة كما اشترك في تحرير جريدة الفجر.
اعتقل أكثر من مرة من قبل السلطات الإسرائيلية منذ عام 1961 بسبب نشاطاته وأقواله السياسية، وفي عام 1972 توجه إلى موسكو ومنها إلى القاهرة وانتقل بعدها إلى لبنان حيث ترأس مركز الأبحاث الفلسطينية وشغل منصب رئيس تحرير مجلة شؤون فلسطينية، ورئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وأسس مجلة الكرمل الثقافية في بيروت عام 1981 .
انتخب درويش كعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1988، ثم مستشارا للرئيس الراحل ياسر عرفات، وفي عام 1993 استقال من اللجنة التنفيذية احتجاجا على توقيع اتفاق أوسلو.
عاد عام 1994 إلى فلسطين ليقيم في رام الله، بعد أن تنقل في عدة أماكن كبيروت والقاهرة وتونس وباريس.
درويش الشاعر الثائر :
بدأ كتابة الشعر في المرحلة الابتدائية وعرف كأحد أدباء المقاومة، ولدرويش ما يزيد على ثلاثين ديوانا من الشعر والنثر بالإضافة إلى ثمانية كتب. وترجم شعره إلى عدة لغات، وقد أثارت قصيدته عابرون في كلام عابر جدلا داخل الكنيست.
نشر درويش آخر قصائده بعنوان "أنت منذ الآن غيرك" يوم 17 يونيو/حزيران 2007، وقد انتقد فيها التقاتل الفلسطيني. ومن دواوينه عصافير بلا أجنحة، أوراق الزيتون، أصدقائي لا تموتوا، عاشق من فلسطين، العصافير تموت في الجليل، مديح الظل العالي، حالة حصار، وغيرها.
كما حصل على عدة جوائز منها جائزة لوتس عام 1969، جائزة البحر المتوسط عام 1980، دروع الثورة الفلسطينية عام 1981، لوحة أوروبا للشعر عام 1981، جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفياتي عام 1982، جائزة لينين في الاتحاد السوفياتي عام 1983، جائزة الأمير كلاوس (هولندا) عام 2004، جائزة العويس الثقافية مناصفة مع الشاعر السوري أدونيس عام 2004.
وفاة درويش :
وكان درويش (67 عاما) قد خضع الأربعاء الماضي للعملية في مستشفى ميموريال هيرمان، وظل يعاني من مضاعفاتها ثلاثة أيام حتى أسلم الروح.
وتضمنت العملية حسب مصادر إعلامية إصلاح ما يقارب من 26 سنتيمترا من الشريان الأبهر (الأورطي) الذي كان تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الأمان الطبيعية المقبولة طبيا.
وقالت صحيفة الأيام الفلسطينية إنه سبق لدرويش أن خضع لعمليتي قلب مفتوح عامي 1984 و1998. وكانت الأخيرة وراء ولادة قصيدته المطولة "جدارية" التي يصف فيها علاقته بالموت.
وذكر مراسل الجزيرة في رام الله نقلا عن مصادر الرئاسة أن ترتيبات إحضار الجثمان قد بدأت، مضيفا أن الجثمان سينقل من الولايات المتحدة إلى الأردن بطائرة إماراتية دون أن يتضح أين سيدفن في فلسطين .

انكســــــــــــــار

كان يريد أن يخرج من دائرته المغلقة التي وضعته فيها ، كان هذا المكان وهذه الدائرة عقابا لأنه أراد الهروب من بين حبالي التي ربطتها فيه و شددت وثاقها.
لم يرد ـ وهو الحر طوال عمره ـ أن يظل فيها ، فقد كان يعيش حريته في البرية بدون قيود ، وجئت أنا تربصت وحصلت عليه دون رضائه ووضعته في هذه القيود .
وكان جامحا لا يأبه أحدا ، ظل رافضا للطعام والشراب ، وانقطع عن تناول قطع السكر لأيام ، إلا إنني لم ألح عليه في الأكل أو تناول حبات السكر ، حتى مد إليها فمه وتناولها بعد أن أطبق عليه الجوع والقيد ، وأحس أنه لن يفعل شيئا بمقاطعته للطعام والشراب ، وأنه لن يلقى إلا الموت مصيرا له.
وهكذا ظلت العلاقة بيننا ، فهو لم يعتد عليّ وأنا لم أخرجه من قيده ، فكان ـ في أيامه الأول ـ يزمجر ويضرب الأرض والجدران برجليه وبرأسه ، ويثور جامحا عندما يراني أو يسمع صوتي … ظل شهورا على هذه الحال حتى مللت منه ، وفقدت فيه الرجاء بأن يكون مطيعا لي ، أستطيع التحكم فيه ، أمره فيستجيب لي ـ فعزمت أن أترك له العنان ، ويذهب إلى حيث كان ، فيرجع إلى بريته وهمجيته التي كان عليها.
إلى أن أتى ذلك اليوم ، الذي فيه فككت قيده وأخرجته من الدائرة وتركته وشأنه ، لم يكن صابرا حتى أفك كل قيوده ، وأخذ يجري حتى غاب عن مدى بصري.
وهكذا ظللت أياما لم أتوقع فيها رجوعه ، وبينما أنا أنظر إلى أخر مكان رأيته فيه قبل أن يرحل ، إذ بي أسمع صوته يحمحم ، وقد جاء يجرجر في رجليه حتى وصل لمكاني ، ولم يستطع أن يرفع بصره إلي ، وظل مطأطئ الرأس حتى رفعتها إلي وربتت على كتفه ، وأنا أمد إليه يدي بقطع السكر.

الاثنين، 11 أغسطس 2008

هجر واستقالة

الكل يختصر الكلام
وحبيبتي وحدها
تمتع أذني (( برغي )) مستمر **
الكل يطمع في الملام
لأنحني في كل يوم مرتين

لا يا ردائي
ما عدت أشكو
فلقد تمتعت كثيرا
واستقلت من العلياء كبرا
وأنا الأن شرود

هل تشفقين اليوم مني أو علي ؟
هل تستطعمين المر وحدك ؟
ولأنه عهد ووعد
من أوائله كتبت
في كل يوم ألف بعد

ولقد فارقت جنبك ..
فافرقي بيني وبينك
علّ نختصر البعاد
ونحتسي كوبين من ماء عذيب
فيهما شهيقين منك وزفرة مني
وقلما يأتي الوصال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** الرغي : الكلام الكثير

السبت، 2 أغسطس 2008

كراسة الواجب

وصلتني دعوة من صديقتي كاريمان صاحبة مدونة قطرات من شواطئ الحياة .. تمرر لي فيها كراسة الواجب :
ولما كان ذلك من دواعي سروري وحزني ، أولا سروري بدعوتها لي ، وحزني لأنني كنت أكره الواجب ككرهي للعمى
إلا أنه لا بد لي من أن أكون عند حسن ظن صديقتي بي ، مما يوجب علي أن أكمل واجبي رغما عني وفاء لها ولأصدقائي المدونين
أولا : شروط حل الواجب:
1ـ أن أمرره لسته من المدونين مع ذكر أسمائهم .
2ـ أعلمهم بموضوع الواجب .
3ـ والواجب أن أذكر ست اشياء عن نفسى لا يكتشفها فيّ من يرانى لأول مرة .
إلا أنني قررت أن أعدل رقم ( 3 ) ...
ليصبح : 3ـ أن أذكر ستة أشياء في نفسي يفهمها الأخرون خطأ .

الصفة الأولى : العصبية : هي صفة في لا أنكر ذلك إلا أن من يراني لأول مرة يعتقد أنني عصبي في كل شيء ولأجل أي شيء ـ على الفاضي والمليان ـ إلا أنني ذو قلب وحيد لا يحتمل ملل الأخرين أو كذبهم أو تفاهتهم مما يجعلني عصبيا أغلب الأحيان إلا أن هذه العصبية بسبب الناس وليست بسببي .
الصفة الثانية : الوحدة : أحب كثيرا أن أكون وحدي ، تمنيت كثيرا بيني وبين نفسي أن تختفي جموع البشرية من أمامي فجأة لكي أعتني بنفسي التي أهملتها كثيرا مذ أن دخلنا ساحة العمل ، الأخرون يعتبرون هذه كآبة أو اكتئاب إلا أنني أكن لهذه الوحدة كل احترام وتقدير .
الصفة التالتة : الفوضوية : احب هذه الصفة جدا على اعتبار أنني أستمد منها نظامي وانتظامي في حياتي ، فكلما كنت فوضويا في حجرتي وبيتي أكثر كلما كنت أكثر ترتيبا داخل نفسي وعقلي ، أما عن الأخرون فهي تمثل عندهم الإهمال وعدم الترتيب والفشل .
الصفة الرابعة : العناد : هم يسمونها هكذا كلما كنت مصرا على فعل ما أريد يكون ذلك عنادا ، إلا أنني أسميه طموحا ودفاعا عن فكر أو إصرارا على رأي كونته بعد تفكير وخبرة وتجارب تحسب لي وليست علي .
الصفة الخامسة : الجمود : أو ما يسمونه بأنني ليس لي قلب ، إلا ولأنني قد أصابتني هذه الدنيا بصرامتها وعنف ضرابتها فقررت أن أكون جامدا بعض الشيء مع الذين لا يحترمون شعورا أو ممن ليس لهم في الحياة مبدأ ، ولكن لي قلب كبير يسع كل من حولي وكل من أراد أن يكون بجانبي .
الصفة السادسة : الصراحة : كل يعيب هذه الصفة بنصح منهم أن أجمّل كلامي حتى لا يفهمني الأخرون خطأ ، إلا أنني على قدر قولي للأخرين : (( فكر في كلامي وأحسن الظن بي ، إن أردته حسنا فهو حسن وإلا فالعيب في نفسك )) .
أما عن الواجب فسأمرره لكل من :